سوق الكتاب الألماني يكتشف عالم الشيخوخة
٢٧ مايو ٢٠٠٧من أبرز الكتب التي تتطرق لحياة كبار السن كتاب مقدمة البرامج التلفزيونية بيترا غيرستر الذي يحمل عنوان: امتحان الرشد.المرأة في الخمسين. المقلق في هذا الكتاب عنوانه الذي لم يأت صدفة. فالعنوان يذكر باسم فيلم مشهور لعب فيه داستين هوفمان دور الشاب بنيامين برادوك الذي لن تتوقف فيه السيدة روبينسون عن إغرائه. أي دور تلعبه السيدة غيرستر في مرحلة رشدها، هل المرأة بعمر الخمسين فعلا بلا وجهة مثل الشاب برادوك؟ أم أن الأمر يتعلق بالسيدة روبينسون؟
جيل الجنس الفضي
لربما يجد المرء جوابا على هذه الأسئلة إذا ما ألقى نظرة على كتاب ريغينه شنايدر "ما بعد الخامسة والخمسين". نساء مشهورات من أمثال هايده زيمونيس، فبتا بول أو غيزينه شفان يتحدثن عن حياتهن بعد الخامسة والخمسين. كريستيانه هوربيغه تتحدث عن ذلك بدقة: "إني أبذل جهدا من أجل الظهور بمظهر لائق، ولكن ليس بمظهر شابة".
لكن الكاتبين كورينا لانغفيزه وبيتر فيبرمان يعبران عن ذلك بدقة أوضح في كتابهما: "أن تعيش طويلا وتحب طويلا"، واصفين الجيل الذي تجاوز عمره الخمسين بجيل الجنس الفضي، مؤكدين بأن الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين يذهبون أيضا للتسوق وينفقون المال ويمارسون الرياضة بل ويمارسون الجنس. تقدم العمر تم تجاوزه، يؤكد الكاتبان، فالشيوخ يشعرون بأنفسهم شبابا أكثر من أي وقت مضى.
الحب بعد الستين
وإذا ما صدق ذلك فهذا يعني بأن كتاب هيراد شينكس "الخوف من الشيخوخة" خال من كل صحة. الأمر يتعلق هنا بالجيل الذي تجاوز الستين، وعلى غلاف الكتاب صورة امرأة عجوز تقبل ضفدعا. لكن حتى بعد الستين فإن الحياة لا تستمر بدون إيروتيكا، حتى وإن تغيرت الحاجات الجنسية بشكل غريب. وهو أمر يمكن للمرء أن يطلع عليه في تقرير:"مستقبل الشيخوخة" لمؤسسة ماكس بلانك. إن ما يظهر من خلال التقرير أن مستقبل الشيخوخة سيكون نسائيا. فلا وجود لكتب حول الرجال في سن الشيخوخة. استثناء صغير ولكنه كبير في آن، غوته الذي تحدث بصدق عن هذه القضية، والذي ستنشر قصته من جديد والتي تحمل عنوان:"الرجل ذو الخمسين عاما"، والتي تتطرق للقلاقل العاطفية التي تأتي بها الشيخوخة، أو امتحان الرشد إن شئتم.
أودو مارقواردت/ إعداد رشيد بوطيب