سول تتعهد بـ"رد قوي" على استفزاز كوريا الشمالية
١ أبريل ٢٠١٣هددت بارك جون هاي، رئيسة كوريا الجنوبية، الاثنين (الأول من نيسان/ أبريل 2013) برد سريع من جانب بلادها إذا شنت كوريا الشمالية أي هجوم على أراضيها، مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ووسط تصريحات صاخبة من بيونجيانج ونشر طائرات أمريكية مقاتلة لا يرصدها الرادار.
وتقول كوريا الشمالية إن المنطقة على شفا خوض حرب نووية، بعد أن فرضت الأمم المتحدة عقوبات على الدولة الشيوعية المنعزلة بسبب تجربتها النووية في شباط/ فبراير الماضي، وبعد سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي أظهرت استعراضاً نادراً للقوة الجوية الأمريكية.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أول أمس السبت (30 أذار/ مارس) أنها ستدخل "في حالة حرب" مع كوريا الجنوبية بعد تدريبات عسكرية وصفتها بأنها "عدائية" في الجنوب. وصرح مسؤول في وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي بأنه لم ترد إشارة على نشاط غير عادي في جيش كوريا الشمالية قد يوحي بعدوان وشيك.
وقالت بارك في اجتماع مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي ومسؤولين كبار الاثنين: "إذا حدث أي استفزاز ضد كوريا الجنوبية وشعبها فلا بد أن يكون هناك رد قوي في معركة أولية دون أي اعتبارات سياسية". وغيرت كوريا الجنوبية من قواعد الاشتباك بحيث يُسمح للوحدات المحلية بالرد فوراً على الهجمات دون انتظار إذن من سول.
سول وواشنطن تقللان من شأن التصريحات
وتعرضت سول لانتقادات وصفت ردها على قصف جزيرة كورية جنوبية سنة 2010 بأنه كان بطيئاً وضعيفاً. لذا، فقد هددت أيضًا باستهداف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وتدمير تماثيل سلالة كيم الحاكمة في الشمال إذا تعرضت لأي هجوم جديد، الأمر الذي أثار حنق بيونجيانج.
إلا أن سول وحليفتها واشنطن هوّنتا من شأن تصريحات كوريا الشمالية الصادرة يوم السبت، والتي نقلتها وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، وقالتا إنها أحدث تصريحات لاذعة من جانب بيونجيانج.
وكانت كوريا الشمالية قد صعّدت من لهجة خطابها في أوائل آذار/ مارس، عندما بدأت قوات أمريكية وكورية جنوبية تدريبات عسكرية سنوية تضمنت طائرات بي-2 الأمريكية، مما دفع الشمال إلى وضع وحدات الصواريخ لديه في حالة تأهب للإطلاق صوب قواعد عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية وفي المحيط الهادي.
من جانبها، ألغت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة كانت قد أنهت الحرب الكورية. كما قطعت كل الخطوط الساخنة مع القوات الأمريكية والأمم المتحدة وكوريا الجنوبية.
هـ.إ/ ي.أ (أ.ف.ب/ د.ب.أ/رويترز)