سيلفا كير: قواتنا جاهزة للتوجه نحو بور وتحريرها
٢٣ ديسمبر ٢٠١٣أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير أن جيش جنوب السودان جاهز للتوجه إلى مدينة بور الإستراتيجية لاستعادتها من المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال الرئيس كير أمام نواب برلمان جنوب السودان"إن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية (للحكومة) جاهزة الآن للتقدم نحو بور" الواقعة على بعد نحو مائتي كيلومتر إلى شمال العاصمة جوبا.
وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغير أعلن صباح اليوم الاثنين (23 كانون الأول/ ديسمبر 2013) أن قوات جنوب السودان تستعد لهجوم على المتمردين في بور. وقال إن "قوات مشار ما زالت تسيطر على المدينة لكننا نستعد لاستعادتها". وأكد سلفا كير أمام البرلمان أنه مستعد للحوار مع مشار "لكن بدون شروط مسبقة". وكان مشار أعلن أنه مستعد للتفاوض حول رحيل الرئيس كير.
ويخشى مراقبون من بوادر ظهررت منذ أسبوع لانزلاق جنوب السودان نحو الحرب الأهلية بسبب نزاع مسلح بين الرئيس ونائبه السابق الذي أقاله في تموز/ يوليو الماضي.
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد حذر من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات جديدة "إذا اقتضى الأمر" بعد تعزيز القوة الأميركية في جنوب السودان، فيما قررت الأمم المتحدة القيام بإعادة انتشار لجنودها الموجودين في البلاد في مهمة لحفظ السلام.
ويتوقع وصول المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث وكذلك مبعوث نيجيري في وقت قريب جدا إلى جوبا بحسب وزارة خارجية جنوب السودان. وقال اوباما "بإمكاني أن اتخذ إجراءات جديدة لتوفير أمن المواطنين والموظفين والمصالح الأميركية من بينها سفارتنا في جنوب السودان"، وذلك بعد أن أصيب فيه أربعة جنود أميركيين بجروح السبت بإطلاق نار لم يعرف مصدره.
وكان هؤلاء الجنود ضمن مجموعة من "نحو 46 " عسكريا وصلوا على متن طائرات من طراز سي في-22 اوسبري للمشاركة في إجلاء أميركيين من جنوب السودان كما أوضح الرئيس أوباما. وتضاف هذه القوة إلى 45 جنديا أميركيا آخر سبق وأرسلوا إلى هذا البلد هذا الأسبوع. وطلبت دول أجنبية عدة أيضا - بريطانيا وكينيا واوغندا ولبنان- إجلاء رعاياها. ومع الأمم المتحدة أجلت واشنطن الأحد جوا أميركيين وأجانب آخرين من بور، حيث فشلت عملية مماثلة عشية ذلك عندما أصيب أربعة جنود أميركيين برصاص.
ع.خ/ م.س (ا.ف.ب، رويترز)