شتاينماير: اللاجئون أكبر تحد في تاريخ أوروبا
١١ سبتمبر ٢٠١٥أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة (11 سبتمبر/آيلول) أن أزمة الهجرة "قد تكون أكبر تحد في تاريخ الاتحاد الأوروبي" داعيا إلى الوحدة الأوروبية لمواجهتها. وحسب الوزير الألماني فإن ألمانيا تنتظر دخول 40 ألف لاجئ جديد في نهاية الأسبوع. وأوضح شتاينماير أنه "بالرغم من حسن إرادة الشعب الألماني، فإن قدراته تضعف".
وقال شتاينماير للصحافيين بعد لقاء مع نظرائه المجري والبولندي والسلوفاكي والتشيكي "إننا متحدون في وصفنا للوضع .. ينبغي أن نكون متحدين في القول أن مثل هذا التحدي لا يمكن لدولة وحدها أن تواجهه. إننا بحاجة إلى تضامن أوروبي"، فيما رفض محاوروه القبول بنسب إلزامية لتوزيع المهاجرين على مختلف الدول طبقا لاقتراح عرضه الاتحاد الأوروبي وتؤيده برلين.
لكن وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك قال خلال المؤتمر الصحافي ذاته إن دول مجموعة فيزغراد (المجر وبولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا) تعتزم مساعدة عدد معين من اللاجئين لكنها ترفض نسب المهاجرين التي يريد الاتحاد الأوروبي فرضها عليها. وأوضح أنه يجب أن تحتفظ الدول بحقها في البت في عدد اللاجئين الذين تستقبلهم. وشدد زاوراليك على أن الدول التي يترتب عليها استقبال اللاجئين "يجب أن تتمكن من السيطرة على عدد اللاجئين الذين هي مستعدة للقبول بهم ومن تقديم دعمها (لهم) لاحقا". من جانبه أعلن وزير الخارجية المجري بيتر شيجارتو أن بلاده مستعدة لاستضافة مؤتمر حول التعاون بين الاتحاد الأوروبي و"دول غرب البلقان".
ومن المتوقع أن يصل مطلع الأسبوع المقبل 40 ألف لاجئ جديد لألمانيا. وتجدر الإشارة إلى أن وزراء داخلية وعدل دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة) سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الاثنين المقبل في بروكسل للتشاور حول التدفق الكبير للاجئين إلى أوروبا، وتعتزم المفوضية الأوروبية إعادة توزيع 160 ألف لاجئ في أوروبا.
ع.ج.م/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)