شتاينماير بعد اعتداء هاناو: نقف معا ضد الإرهاب اليميني
٢٠ فبراير ٢٠٢٠نظم الآلاف من سكان ولاية هيسن اليوم الخميس (20 فبراير/ شباط 2020) وقفات احتجاجية للتضامن مع ضحايا الاعتداء الذي وقع في مدينة هاناو ويشتبه في أن دوافعه عنصرية. وألقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية هيسن فولكر بوفييه وعمدة المدينة كلاوس كامينسكي كلمات أمام الجموع.
ودعا شتاينماير في خطابه المواطنين في ألمانيا إلى الحذر الجماعي والتضامن بعد الهجوم المسلح في مدينة هاناو، الذي يعتقد أن اليمين المتطرف يقف وراءه. وقال الرئيس الألماني في كلمته: "في هذه الساعة نشعر أننا متماسكون كمجتمع، ولن ندع أحدا يخيفنا، وسنقف معا ضد الإرهاب اليميني".
ووصف شتاينماير الهجوم، الذي يشتبه في أن شخصا في الثالثة والأربعين من العمر نفذه وقتل تسعة أشخاص من أصول أجنبية، ثم قتل أمه ونفسه لاحقا بأنه "عمل إرهابي".. وأضاف شتاينماير: "الآن مثل هذا الفعل يسمى أيضا إرهابا: يقصد به فاعله نشر الرعب عبر العنف والقتل، كما يقصد تفريقنا عن بعضنا".
وبالإضافة إلى هاناو ومدن أخرى في ولاية هيسن، تجمع الآلاف في هامبورغ وبرلين علاوة على خمسين مدينة أخرى، للتعبير عن رفضهم "للكراهية والعنصرية". وقال باتريك نوكي (36 عاما) الذي كان ضمن تجمع برلين حيث شكلت سلسلة بشرية "شكل هذا الهجوم صدمة لي. وبسبب تاريخها يجب أن تكون المانيا نموذجا لاوروبا والعالم" في مجال رفض الكراهية والعنصرية.
وكان معظم الساسة والمسؤولين الألمان، وعلى رأسهم المستشارة أنغيلا ميركل، قد أدانوا الهجوم بأشد العبارات. ونددت ميركل بما وصفته بـ"سم" العنصرية، وربطت بين الاعتداء الأخير، واعتداءات اليمين المتطرف منذ 20 سنة في البلاد التي راح ضحيتها عدد من المهاجرين.
في غضون ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته بعد هجوم هاناو وطالب بتعزيز إجراءات مكافحة العنصرية. وقل المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك "إن الأمين العام يشعر بالصدمة بسبب إطلاق النار في هاناو". وأضاف أن غوتيريش يعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا والحكومة الألمانية.
وواصل دوجاريك القول: "الأمين العام يعلن عن تضامنه مع ألمانيا ويؤكد على دعوته لنا جميعا لأن نجدد وعدنا بإنهاء العنصرية والتمييز العنصري والعداء للأجانب والعداء للسامية وكراهية المسلمين".
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)