شتاينماير يدافع عن تسليم 48 زورقاً ألمانياً للسعودية
٢٥ مايو ٢٠١٦دافع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن تسليم ما مجموعه 48 زورقاً ألمانياً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة العربية السعودية. وكان مخططاً تسليم هذه الزوارق مسبقاً للملكة.
وفي لقاء له في برلين مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016)، أشار شتاينماير إلى ما وصفها بـ "المخاوف الأمنية المشروعة" للمملكة العربية السعودية، على سبيل المثال: في تأمين الحدود وحماية السواحل. وفي رأي شتاينماير توجد "أسباب وجيهة" لمواصلة هذا النوع من التعاون الأمني.
وتأتي تصريحات رئيس الدبلوماسية الألمانية حول تسليم أسلحة للسعودية، في وقت ارتفعت فيه أصوات في ألمانيا، وخصوصا لدى أحزاب المعارضة تنتقد صفقات السلاح الألمانية مع السعودية وغيرها من دول الخليج.
ويبرر مؤيدو توريد هذه الزوارق إلى المملكة موقفهم بأن السعودية تقومبدور مهم في البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية ونزاعات أخرى، فيمااعتبر منتقدوه أنه يمكن بذلك تقليل حجم المعارضة.وأشاد وزير الخارجية الاتحادي بالإصلاحات التي أدخلتها المملكة مؤخرا، وأوضح أن التغييرات الاجتماعية لا تعد أمرا محظورا هناك.وفي الوقت ذاته ناشد شتاينماير الرياض الاستفادة من تأثيرها علىالمعارضة السورية من أجل دفع مفاوضات السلام الخاصة بسوريا. ومن جانبه، دعا الجبير للمزيد من الضغط الدولي على نظام حكم بشار الأسدمن أجل الالتزام بالهدنة المتفق عليها.
جدير بالذكر أنه يتم إجراء مناقشات بصورة دورية في ألمانيا للبت فيماإذا كان سيتم توريد معدات تسليح إلى السعودية من الأساس أم لا.وكان طلب زوارق الدورية محل خلاف داخل الحكومة الألمانية والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، فإن رئيس الحزب الاشتراكي ووزير الاقتصادي الألماني زيغمار غابرييل مصمم على وقف التوريد للسعودية، ولم تعلق الوزارة رسميا على ذلك.وتؤيد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل توريد هذه المعدات للسعودية.وبحسب تقارير إعلامية مختلفة، فإن المملكة تسعى منذ فترة طويلة للحصول على موافقة من برلين بتوريد تلك الزوارق وكذلك على عشرات المدرعات وأسلحة أخرى. وتقدر طلبات المملكة إجمالا بالمليارات.
ع.م/ أ.ح (د ب أ ، DW)