شتاينماير يرفض أي تدخل خارجي في شئون لبنان
٣ ديسمبر ٢٠٠٦شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم السبت، 2 ديسمبر/كانون الأول 2006، خلال لقائه برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في بيروت على ضرورة استقلالية وسيادة القرار السياسي اللبناني. وعلى ضوء المظاهرات الحاشدة، التي تشهدها بيروت حالياً، حرص شتاينماير على إظهار دعمه للسنيورة قائلاً: "يحظى السنيورة بتقدير على الصعيد العالمي كمدافع شجاع عن مصالح لبنان." وبعد اجتماعه مع السنيورة قال شتاينماير: "لقد تشكلت الحكومة اللبنانية بعد انتخابات حرة ولديها الأغلبية في البرلمان. ومن يريد الحفاظ على الديمقراطية في لبنان عليه ألا يسمح لأحد بزعزعة الثقة في هذه الحكومة." الجدير بالذكر أن المعارضة اللبنانية المدعومة من دمشق تباشر منذ يوم الجمعة الماضي اعتصاماً وسط بيروت مطالبة برحيل حكومة فؤاد السنيورة المنبثقة من الأكثرية المناهضة لسوريا.
"رسائل واضحة" لسوريا
"على سوريا أيضاً أن تظهر احترامها لاستقلالية وسيادة القرار السياسي اللبناني" هذا ما صرح به شتاينماير ختام اجتماعه مع السنيورة مشيراً إلى احتمال إجرائه زيارة سريعة لدمشق يوم الاثنين. ولا يسعى شتاينماير من خلال زيارته المحتملة لدمشق إقناع الحكومة السورية بأن تلعب دور الوسيط بين المعارضة والحكومة اللبنانية، إذ أن شتاينماير سيوجه "رسائل واضحة" لسوريا فيما يتعلق بسيادة لبنان. وفي مقابلة مع قناة التلفزيون الألماني ZDF وصف شتاينماير الوضع في بيروت بالصعب قائلاً: "لقد تمكنا بمشقة من الوصول إلى مقر الحكومة اللبنانية." وبالرغم من هذه الظروف الصعبة "يتمتع السنيورة بقدر كبير من الهدوء والثقة والشجاعة،" على حد قول وزير الخارجية الألماني.
تفقد القوات البحرية الألمانية
هذا وسيقوم شتاينماير اليوم بزيارة قوات البحرية الألمانية المتواجدة قبالة السواحل اللبنانية ضمن القوات الدولية، حيث سيقوم بتفقد السفينة الحربية براندبورغ المتمركزة أمام سواحل قبرص ليقف بنفسه على طبيعة مهمة القوات البحرية الألمانية. وكانت ألمانيا تسلمت في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي قيادة القوة البحرية التابعة للأمم المتحدة المكلفة منع تهريب الأسلحة إلى ميلشيات حزب الله. وفي المساء سيتجه شتاينماير إلى إسرائيل ليلتقي بوزيرة خارجيتها تسيبي ليفني.