شتاينماير يلتقي للمرة الأولى وزيرين من الحكومة الفلسطينية
٥ مايو ٢٠٠٧في لقاء يعد الأول من نوعه اجتمع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، اليوم السبت(5 مايو/آذار) مع وزيري المالية والسياحة من الحكومة الفلسطينية الجديدة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقال وزير المالية الفلسطيني سلام فياض إنه بحث خلال لقاءه مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "الأوضاع الاقتصادية المتردية" في الأراضي الفلسطينية "إضافة إلى سياسة العزل المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح فياض، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، أن "هذا اللقاء يعد الأول من نوعه وقد أطلعنا الضيف على الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين".
يندرج اللقاء في إطار تذليل الأوضاع الحياتية الفلسطينية وإيجاد الطرق الجيدة للعيش بسلام. حيث تناول الاجتماع بحث إمكانية توسيع آلية عمل المساعدات القائمة للسلطة الفلسطينية وتخفيض قيمة الديون للقطاع الخاص إضافة إلى تطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في الشأن المالي . وأكد فياض "ارتباط أزمة الرواتب بالواقع الاقتصادي الفلسطيني الذي يعاني الأمرين بسبب استمرار إسرائيل في حجز الأموال الفلسطينية مما يشكل عائقاً يحول دون إيفاء الحكومة بالتزاماتها المالية وخاصة الرواتب". وأضاف الوزير الفلسطيني بالقول: "الحكومة تنتهج الآن سياسة دفع نصف الراتب في وقت محدد من كل شهر وذلك لا ينهي المشكلة كليا لكنها محاولة تنظيم لعملية دفع الرواتب إلى أن تتحسن آفاق التمويل".
إلغاء تأشيرة وزير فلسطيني
وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية خلود دعيبس اصطحبت الوزير الألماني إلى كنيسة المهد ومدرسة طاليتا قومي في بلدة بيت جالا بالضفة الغربية. وقالت دعيبس إنها "وضعت شتاينماير في صورة الوضع المأساوي لقطاع السياحة" في الأراضي الفلسطينية. يذكر أن الوزيرين سلام فياض وخلود دعبيس لا ينتميان إلى حركة حماس، حيث لا يزال الإتحاد الأوروبي يرفض لقاء أعضاء من حركة حماس ويعتبرها حركة إرهابية.
وقد منعت الشرطة في مطار بروكسل أمس الجمعة دخول وزير الشباب والرياضة الفلسطيني باسم نعيم متوجها إلى هولندا بعدما علمت السلطات الهولندية انه عضو في حركة المقاومة الإسلامية حماس وألغت تأشيرته. وكان الوزير في طريقه إلى حضور مؤتمر عن الفلسطينيين واوروبا في روتردام. كما استبعدت الحكومة الهولندية الشهر الماضي زيارة من رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قائلة انه لن يحصل على تأشيرة لحضور الحدث في روتردام بسبب انتمائه لحماس.