سناتور ديمقراطي بارز يعارض الاتفاق النووي الإيراني
٧ أغسطس ٢٠١٥أعلن السناتور الديموقراطي البارز تشاك شومر أمس الخميس (06 آب/ أغسطس) أنه سيصوت ضد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في الكونغرس، في ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما لحشد الدعم لهذا الاتفاق. ثم انضم إليه الديموقراطي إليوت اينغل أهم عضو يهودي في الكونغرس والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وقال شومر في بيان بعد تكهنات لأيام حول موقفه إن "الطرفين لديهما حجج قوية لوجهتي نظرهما لا يمكن بكل بساطة تجاهلها". وتابع "هذا ما جعل تقييم الاتفاق عملية صعبة". لكنه أضاف "قررت أنه يتحتم علي معارضة الاتفاق وسوف أصوت لصالح مذكرة رفض". وشدد شومر في بيانه على أنه سيصوت ضد الاتفاق "ليس لأنني أعتقد أن الحرب هي خيار قابل للتطبيق أو مرغوب به" بل لأنه على قناعة بأن إيران ستواصل مساعيها لتحقيق "أهدافها المشينة". وقال "من الأفضل الإبقاء على العقوبات الأمريكية وتعزيزها وفرض عقوبات ثانوية على دول أخرى وسلوك طريق الدبلوماسية مرة جديدة مهما كانت صعبة".
من جهته، أكد اينغل أنه لا يثق بأن إيران ستلتزم بواجباتها المدرجة في الاتفاق القاضي بالحد من برنامجها النووي لقاء تخفيف العقوبات التي تكبل اقتصادها. وقال "ما زلت على قناعة بأن حلا بالتفاوض هو أفضل وسيلة عمل وإن هذا هو الطريق الذي يتوجب علينا سلوكه لكن (...) يؤسفني القول أنه لا يمكننا تأييد هذا الاتفاق".
وشكل هذان الموقفان ضربة قوية لجهود أوباما الذي يقوم بحملة مكثفة سعيا لحمل الكونغرس على دعم الاتفاق الذي يشكل أحد أبرز إنجازات ولايته، محذرا من أن نسفه سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يصدر الكونغرس قرارا بشأن الاتفاق في أيلول/سبتمبر.
غير أن اوباما مصمم في حال رفض الكونغرس الاتفاق على معارضة هذا القرار، وعندها يبقى أمام الكونغرس إمكانية إسقاط الفيتو الرئاسي من خلال التصويت ضده بغالبية ثلثي أعضائه في مجلسي النواب والشيوخ.
وتعمل رئيسة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي على جمع عدد من الأصوات كاف لعدم تجاوز الفيتو الرئاسي. غير أن العضو الديموقراطي في مجلس النواب ستيف إسرائيل وهو على غرار شومر من أبرز الأصوات اليهودية في الكونغرس عارض الاتفاق في وقت سابق هذا الأسبوع.
ويمكن لمعارضة شومر أن تمهد الطريق أمام انشقاق مزيد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين على أوباما وإعلان رفضهم للاتفاق النووي الذي أعلن في يوليو/ تموز الماضي بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)