شخصيات سياسية ألمانية تحذر من معاداة الأجانب
٦ يناير ٢٠١٥استغلت شخصيات ألمانية معروفة ومؤثرة في مجالي السياسة والاقتصاد مظاهرات حركة "بيغيدا" المعادية للأجانب والإسلام للمطالبة للتنديد بالمواقف المعادية للأجانب وعدم التسامح. وقال المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميدت، البالغ من العمر 96 عاما، في حديث مع صحيفة "بيلد تسايتونغ" الصادرة اليوم الثلاثاء (السادس من كانون الثاني/يناير 2015) "إن ألمانيا يجب أن تبقى متسامحة ومنفتحة على العالم. ولهذا نرفض حركة "بيغيدا". وأضاف شميدت أن احتجاجات حركة "بيغيدا" "تغذي مشاعر كراهية الأجانب الدفينة وتروج لروح عدم التسامح". وتابع المستشار الأقدم في حديثه "أن تاريخنا ومفهومنا الاقتصادي يقولان لنا إنه لا يجوز لألمانيا أن ترفض اللاجئين".
من جانبه، قال المستشار السابق غيرهارد شرودر، البالغ من العمر 70 عاما، " قبل 14 عاما كانت هناك حركة للشرفاء ضد معاداة الأجانب". "واليوم نحتاج إلى حركة مماثلة".
على صعيد آخر، قال وزير المالية في الحكومة الاتحادية فولفغانغ شويبله "إن الشعارات لا تغني عن المعطيات الواقعية: فألمانيا تحتاج إلى المهاجرين. كما يجب أن نتعاطف مع اللاجئين الذين يعيشون في محنة".
من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير إلى أن حركة "بيغيدا" لا تضر بلدنا فحسب، بل تعطي صورة سيئة عن ألمانيا في الخارج".
وكانت المستشارة الألمانية انغلا ميركل قد أدانت الاحتجاجات التي تقوم بها حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام في خطابها بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة. ودعت المواطنين إلى عدم إتباع هذه الحركة فيما تنادي إليه. مشيرة إلى أن "غالبا ما تحمل القلوب أحكاما مسبقة وبرودة وكراهية".
ح.ع.ح/ح.ز( DW)