إعلان
في مركز دونغ شوان، حيث تبدو ألمانيا غرائبية ومختلفة، نلتقي بأناس قدموا من الخارج إلى ألمانيا الشرقية والغربية قبل سقوط الجدار، هنا حيث يفوح شذى الوطن في هانوي الصغيرة. السوق رمز لأولئك الذين اضطروا بكل شجاعة وجهد للتأقلم في ألمانيا الجديدة التي استعادت وحدتها. مثلاً "ماي فونغ كولاث" التي أتت من فيتنام بعقد عمل إلى ألمانيا الشرقية في عام 1981، أو رجل الأعمال التركي سعاد بكر الذي كان في الثامنة من عمره عندما أتى والديه من تركيا إلى ألمانيا، وهو يصف إعادة الوحدة بالعرس الذي لم يدع إليه المهاجرون. لم تكن مسارات كل هؤلاء موفقة. مثلاً إليسا دوسي من موزمبيق التي أتت إلى ألمانيا الشرقية بعقد عمل أيضا، وبعد الوحدة بقيت في داساو، قتل النازيون الجدد في عام 2000 أحد أصدقائها المقربين وهو من موزمبيق أيضا.