"العصابات العائلية دليل صارخ على فشل الاندماج"
١٠ يناير ٢٠١٩دعا رئيس الرابطة الألمانية لموظفي مكافحة الجريمة إلى مواجهة نشاطات العائلات الإجرامية في ألمانيا بصرامة قانونية أكبر مشيرا إلى أن " وجود العائلات الإجرامية بكل أشكالها وتنوعها، يشكل بدون شك، دليلا صارخا على فشل سياسة الاندماج في البلاد". جاء ذلك في تصريح للزعيم النقابي لصحيفة "دي فيلت" عشية انطلاق جلسات محاكمة متهمين أربعة مفترضين يشتبه بتورطهم في عملية السطو على متحف بوده ببرلين وسرقة قطعة نقدية ذهبية تاريخية تزن قرابة 100 كغم.
وقال فيدلر، حسب الصحيفة: "سيستغرق الأمر أعواما وقوة مجتمعية هائلة للسيطرة نوعا ما على هذه النوع من الجرائم تدريجيا".
وأوضح الخبير الألماني أن مرتكبي هذه الجرائم لا يقبلون الدولة التي يعيشون بها "فهم ينظرون للدولة بلا هيبة أو وازع من ضمير على أنها سوقا للأعمال الإجرامية".
وطالب فيدلر الدولة بإعادة التفكير بشأن انتزاع أطفال العائلات كرد فعل على ارتكاب هذه العائلات لجرائم بشكل جماعي مضيفا "يجب على الدولة من أجل الحيلولة دون انجراف أطفال هذه العائلات في طريق الإجرام أن تتدخل بشكل أكثر نشاطا في هذه العائلات، وانتزاع الأطفال منهم في الحالات المتطرفة من أجل حمايتهم شخصيا من هذا المستقبل".
يذكر أنه من المقرر أن يمثل أربعة شبان ينتمون لعائلة "إجرامية عربية" اليوم الخميس (10 كانون ثان/يناير 2019) أمام محكمة ولاية برلين بتهمة سرقة قطعة ذهبية تاريخية تقدر قيمتها بملايين اليورو، من أحد متاحف العاصمة الألمانية، وذلك بعد نحو عامين من الجريمة. ويواجه الشباب الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عاما تهمة ارتكاب سرقة جماعية بحجم خطير.
وبحسب المعلومات المتوفرة، ينتمي ثلاثة من هؤلاء الشبان الأربعة إلى عائلة عربية واحدة. فيما يبدو الرابع صديقا ألمانيا. وتطالب النيابة العامة بعقوبات قاسية بحق المتهمين المفترضين، فيما يطالب المحامون عنهم بإسقاط التهم عنهم وذلك لضعف الأدلة المقدمة من قبل النيابة العامة والتي لا تكفي، حسب المحاميين، لإدانتهم.
يشار إلى أن العملة الذهبية الكندية التي تزن 100 كيلوغرام ومنقوش عليها صورة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، سرقت ليلة 28/27 من آذار/مارس 2017 من متحف بوده ببرلين في عملية وصفت باحترافية إجرامية كبيرة، وقدرت قيمتها المادية آنذاك بنحو 3.75 مليون يورو.
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ)