شريف يطلب من أوباما وقف غارات الطائرات دون طيار
٢٤ أكتوبر ٢٠١٣طلب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأربعاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) من الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة رسمية إلى واشنطن وقف غارات الطائرات الأميركية بدون طيار في بلاده، وهي مسألة موضع خلاف مزمن بين البلدين. وفي ختام اجتماع في البيت الأبيض قال شريف للصحافيين إنه: "بحث مسألة الطائرات بدون طيار... وشدد على ضرورة وقف مثل هذه الضربات".
ويأتي هذا في وقت أخذت تتحسن فيه العلاقات بين البلدين بعد أزمة حادة بينهما من جراء تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو/ أيار 2011 في عملية نفذتها وحدة كوماندوس أميركية داخل الأراضي الباكستانية حيث كان يعيش مختبئاً.
من جهته لم يأت أوباما على ذكر هذا الموضوع أمام الصحافيين غير أن بياناً مشتركاً صدر بعد الاجتماع أكد أن العلاقات الثنائية "تقوم على مبدأ احترام السيادة ووحدة وسلامة الأراضي" بين البلدين. ومنذ 2004 قتل ما بين ألفين و4700 شخص بحسب تقديرات مختلفة بينهم مئات المدنيين في أكثر من 300 غارة شنتها طائرات أميركية بدون طيار في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.
اتهام باكستان بازدواجية الموقف
وفي وقت سابق مطلع الأسبوع الجاري صرح شريف في العاصمة واشنطن بأن مؤتمراً بين الأحزاب في بلاده خلص إلى أن "استخدام الطائرات من دون طيار لا يشكل انتهاكاً لسيادة البلاد فحسب، لكنه يتم أيضاً على حساب "الجهود الباكستانية في مكافحة الإرهاب". بيد أن منظمة العفو الدولية الحقوقية انتقدت ما وصفتها "ازدواجية" المعايير في موقف باكستان التي تقول رسمياً إن الضربات تنتهك سيادتها، لكنها ترى سراً بأن الكثير منها كان "مفيداً".
وفي هذا الإطار نشرت صحيفة واشنطن بوست مساء الأربعاء تقريراً أكدت فيه -استناداً إلى وثائق سرية- أن إسلام أباد تدعم سراً منذ أعوام ضربات الطائرات بدون طيار، لكن تعارضها علناً، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 65 ضربة كانت مدار بحث بين البلدين وأن ضربة واحدة على الأقل حصلت "بطلب" من الحكومة الباكستانية.
ورداً على تقريرين صدرا مؤخراً من منظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، تضمنا اتهاماً صريحاً للولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب بقتل مدنيين في هجمات بالصواريخ وهجمات بطائرات بدون طيار في اليمن وباكستان، أكد البيت الأبيض على "دقة العمليات الأميركية لمكافحة الإرهاب"، معتبراً إياها "قانونية وفعالة"، مع الإشارة إلى "الجهود المبذولة" داخل الإدارة الأميركية لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.
و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)