"شنق" سائق فلسطيني يؤجج الأوضاع في الضفة والقدس
١٧ نوفمبر ٢٠١٤اندلعت اشتباكات بعد ظهر الاثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في حي أبو ديس بالضفة الغربية المحتلة القريب من القدس، بينما أحرق متظاهرون إطارات السيارات وقاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة الإسرائيلية، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع، وذلك احتجاجاً على مقتل سائق حافلة فلسطيني عُثر عليه مشنوقاً في الحافلة التي يقودها بالقدس الغربية.
وقام عدد من المتظاهرين أيضاً بمحاولة فتح ثغرات في الجدار الفاصل الذي يفصل الحي عن مدينة القدس. وعُثر على جثة يوسف الرموني، البالغ من العمر 32 عاماً، وهو من سكان حي الطور بالقدس الشرقية المحتلة، مشنوقاً داخل الحافلة في موقف للحافلات بمنطقة هار حوتسفيم الصناعية شمال القدس في وقت متأخر من مساء أمس الأحد.
وفي ما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن الرموني مات منتحراً، اتهمت عائلة السائق متطرفين يهوداً بقتله، بينما نددت حركة حماس بما وصفته بـ"الإعدام شنقاً مع سبق الإصرار والترصد".
وأكدت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سمري، أن المشرف على السائق عثر عليه مشنوقاً في حافلته، مضيفة في بيان: "وفقاً للتحقيقات الأولية، يبدو أنه لا توجد شبهة بوقوع عمل إجرامي، أي أنه بعبارة أخرى انتحار". وأوضحت سمري أنه "لا توجد أية علامات عنف على الجثة ... لم يتم العثور خلال عملية التشخيص الجنائي والفحص والتشريح على ما يشير لشبهات جنائية من وراء وفاته".
إلا أن أسامة الرموني، شقيق السائق، أكد لوكالة فرانس برس أن "هناك علامات تعذيب على الجثة. رأيت ذلك. هناك كدمات في صدره وظهره"، مضيفاً أنه "من المستحيل أن يكون انتحر. كان سعيداً ولديه أطفال. لا يوجد لديه مشاكل تدفعه للانتحار".
من جهته، أوضح معتصم فقيه، وهو سائق آخر كان يعمل مع الرموني: "رأينا علامات عنف على جثته وتم شنقه على درجات خلف الحافلة في مكان من المستحيل أن تقوم به بشنق نفسك لوحدك".
هذا ونددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، بـ"السلوك الإرهابي الخطير للمستوطنين" وطالبت الحكومة الإسرائيلية "بالتوقف عن استخدام الخطاب الرسمي التحريضي والسياسات العنصرية غير القانونية".
ي.أ/ ح.ح (أ ف ب)