شهرة عالمية وأصل مجهول...في صور، من هو سانتا كلوز؟
يعد سانتا كلوز أحد أهم الرموز التي تظهر في موسم أعياد الميلاد، ويرتبط وجوده بالهدايا التي يوزعها على الأطفال ورغم الشهرة العالمية لسانتا كلوز إلا أن أصل هذه الشخصية مجهولة لدى الكثيرين. جولة مصورة للتعرف على سانتا كلوز.
هدايا نيكولاس الجميلة
بردائه الأحمر يجوب العالم حاملا معه كيسا مليئا بالهدايا يوزعه على الأطفال أثناء زيارته لهم، هكذا يبدو القديس نيكولاس الذي يتم الاحتفال بعيده في الـ6 من شهر (ديسمبر/كانون الأول) في جميع أنحاء العالم وبأساليب مختلفة. ورغم الاحتفالات التي تقام في هذا اليوم إلا أن هناك كثيرين يجهلون أصل نيكولاس.
القديس نيكولاس
في القرن الرابع كان نيكولاس فون ميرا أسقفا على مدينة ميراليكيا الواقعة في ليقيا في الأناضول (تركيا حاليا). يعرف القديس نيكولاس بكرمه، فهو ينتمي إلى عائلة ثرية جدا، ووفقا للأسطورة قام نيكولاس بتوزيع كامل ثروته على الفقراء. وحتى الآن لازال القديس نيكولاس معروفا في تركيا. أما بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية يعد نيكولاس ثالث أهم رمز ديني في دور العبادة إلى جانب المسيح ووالدته ماريا.
شهرة واسعة
في القرن السادس تعززت شهرة القديس نيكولاس ليصبح من كبار القديسين في القسطنطينية ومن ثم في اليونان. لتنتقل بعدها شهرته إلى ألمانيا في القرن العاشر. ربما كان للملكة تيوفانو زوجة الإمبراطور الببيزنطي أوتوس الثاني دورا في نقل هذا التقليد إلى ألمانيا. حتى الآن لايزال تمثال القديس نيكولاس موجودا في مسقط رأسه.
من القارب إلى الجوارب
في القرن الخامس عشر انتشرت عادة توزيع الهدايا للأطفال في عيد القديس نيكولاس. في البداية كانت الحلويات والمكسرات والفاكهة توضع في قوارب ورقية لتوزيعها على الأطفال. فالقديس نيكولاس يعد شفيعا للبحارة. أما حاليا فيتم وضعها في جوارب الأطفال أو أحذيتهم. وفي ألمانيا يتم التنكر بزي القديس نيكولاس الذي يزور الأطفال ليوزع الهدايا بنفسه.
المرافق الشرير
مع مرور الزمن أصبح للقديس نيكولاس والمعروف بحسن أخلاقه قرينا يرافقه لترهيب الأطفال غير المهذبين. وتختلف تسمية هذا القرين بحسب البلد. ففي ألمانيا يعرف باسم كنيشت روبريشت، وفي فرنسا فهو الأب فويتارد، أما في هولندا فاسمه زفارتيه بييت. وفي النمسا يطلق عليه اسم شموتزلي . والنمسا وجنوب ألمانيا فيعرف باسم كرامبوس.
نيكولاس في زمن مارتن لوثر
تمكن المصلح مارتن لوثر من إلغاء فكرة توزيع الهدايا على الأطفال في عيد القديس نيكولاس. فتوزيع الهدايا بالنسبة لمارتن لوثر ينبغي أن يكون ليلة ميلاد المسيح. إلا أن مارتن لوثر لم ينجح في تطبيق الأمر كليا. حيث استمر العرف قائما واسم القديس الكريم نيكولاس يحظى بشعبية كبيرة. ويحمل حاليا الكثير من الأطفال اسم هذا القديس أو اسما مشابه له مثل كاي وكلاوس ونيكولاس ونيلز ونيكيتا وغيرها.
سانتا كلوز من كوكا كولا
لا ينبغي الخلط بين القديس نيكولاس وسانتا كلوز. فالرجل القصير والبدين صاحب اللحية البيضاء والمعطف الأحمر، ابتكرته شركة كوكا كولا الأمريكية بهدف الإعلانات التجارية. تناقض كبير بين هاتين الشخصيتين. فبينما يرمز القديس نيكولاس للكرم والإحسان يجسد سانتا كلوز مفاهيم الاستهلاك والتجارة.
إعلانات ناجحة
شركة كوكا كولا ليست الوحيدة التي تعتمد على الشعبية التي يحظى بها سانتا كلوز لبيع منتجاتها. ففي فيتنام تعتمد إحدى شركات الدرجات النارية على شخصية سانتا كلوز لتسويق طارز سيارتها. ويشار إلى أن فيتنام تضم حوالي 6 ملايين من الروم الكاثوليك وهي ثاني أكبر نسبة بعد الفيليبين لوجود الروم الكاثوليك في جنوب شرق آسيا. ويحظى سانتا كلوز وأشجار عيد الميلاد بشعبية واسعة هناك.
أشهر رجل في العالم
على الرغم من أن المسيحيين في العراق هم أقلية، إلا أن تماثيل سانتا كلوز تستحق البيع في موسم الشتاء إذ تحظى شخصية سانتا كلوز بشعبية واسعة لدى الأطفال المسلمين أيضا (الصورة من بغداد). ويطلق على سانتا كلوز في تركيا وإيران والعراق والكثير من البلدان العربية الأخرى اسم بابا نويل.
سانتا كلوز بهيئة مؤنثة
في جميع أنحاء العالم يتم تنظيم العديد من الحفلات الخاصة بسانتا كلوز. وفي المؤتمر الدولي الخاص بسانتا كلوز في كوبنهاغن يشارك أيضا الكثير من شخصيات سانتا كلوز بهيئة مؤنثة أيضا. ويشار إلى أن هذا المؤتمر لا ينعقد خلال موسم أعياد الميلاد، بل في فصل الصيف. ويهدف هذا المؤتمر إلى توفير فرصة أفضل للتعارف بين جميع شخصيات "سانتا كلوز" في العالم.
منطقة حرة لسانتا كلوز
لشخصية سانتا كلوز معارضين أيضا. إذ تعارض جمعية بونيفاس الألمانية التابعة للكنيسة الكاثوليكية هذا الاتجاه. وتسعى لإعادة الشهرة للقديس نيكولاس. بواسطة ملصقات وحملات تحمل شعار "سانتا كلوز في منطقة حرة" يدافعون عن المعنى الحقيقي والرمز التاريخي للقديس نيكولاس..
الهدايا هي الأهم
سواء سانتا كلوز أو القديس نيكولاس أو غيرها من الشخصيات الأخرى، لا تعد الأهم بالنسبة للأطفال. فالمهم بالنسبة لهم هو الحصول على الهدية بغض النظر عن حاملها. ويشار إلى أن القديس نيكولاس فون ميرا توفي في الـ6 من شهر (كانون الأول/ديسمبر). أما العام الذي توفي فيه فهو غير معروف تماما.