شولتس: المنتخب الألماني "نموذج للتعدد الثقافي والوحدة"
٦ يونيو ٢٠٢٤قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الألمان يمكنهم أن يفخروا بمجتمعهم متعدد الثقافات، وهو ما ينطبق أيضا على منتخب ألمانيا لكرة القدم (المانشافات).
ويعيش في ألمانيا نحو 20 مليون شخص من أصول أجنبية، وقال شولتس أمام البرلمان اليوم الخميس (السادس من يونيو/ حزيران 2024) "إنهم جزء من مجتمعنا". وأوضح شولتس "يمكننا أن نفخر بأن هذا ينعكس أيضا على منتخبنا الوطني.كلهم ألمان، كلهم أولادنا. لن نسمح لأنفسنا بالانقسام".
وجاءت تصريحات شولتس ضمن خطاب له بشأن الوضع الأمني الحالي في ألمانيا، ولم يشر إلى استطلاع كشف أن واحدا من كل خمسة ألمان يفضل رؤية المزيد من اللاعبين البيض في منتخب (الماكينات).
وأثار الاستطلاع الذي جاء ضمن فيلم وثائقي للمنتخب الألماني بثته محطة (WDR) التليفزيونية، انتقادات حادة من يوليان ناغلسمان، مدرب الفريق، وآخرين. وذكرت المحطة أنه تم تكليفها بإجراء هذا الاستطلاع، بعدما واجه المخرجون تصريحات عنصرية عن المنتخب الألماني أثناء تصوير الفيلم الوثائقي.
ويأتي حديث شولتس قبل أسبوع من انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا. وتعهد المستشار قائلا "بلادنا ستقدم ما لديها في هذا الصيف الكروي".
وأشار شولتس إلى أن الألمان يتوقعون مباريات جيدة ويستعدون لاستضافة العديد من مشجعي المنتخبات الأخرى، مضيفا أن قوات الأمن الألمانية مستعدة جيدا للبطولة القارية التي تستمر شهرا في 10 مدن ألمانية.
وكان استطلاع الرأي الذي أجرته محطة "WDR" الألمانية، بتكليف من معهد "إنفراتست ديماب"، قد أظهر أن غالبية المواطنين في ألمانيا يؤيدون التنوع الثقافي في منتخبهم الوطني لكرة القدم. يشير الاستطلاع إلى أن 66% من المشاركين يرون أن وجود لاعبي كرة القدم من أصول مهاجرة في المنتخب الوطني أمر إيجابي. وبالمقابل، يعتقد حوالي 20% من المشاركين أنه من الأفضل عودة المزيد من اللاعبين البيض إلى المنتخب.
الاستطلاع أظهر أيضًا تباينًا في الآراء بين أنصار الأحزاب السياسية المختلفة، حيث يعبر مؤيدو حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي عن رغبتهم في منتخب أكثر بياضا بنسبة 47%، بينما يؤيد 38% من أنصار "تحالف سارا فاغنكنشت" هذا الرأي.
ويشار إلى أنّ قائد المنتخب الألماني حاليا هو إيلكاي غوندوغان، الذي يحمل جذورًا تركية.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا)