1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس: انسحاب القوات الروسية أساس لإحلال السلام بأوكرانيا

١٢ سبتمبر ٢٠٢٣

قلل المستشار الألماني أولاف شولتس من الآمال المعقودة على إمكانيات التوصل إلى حل سلمي سريع في أوكرانيا. كما أكد أن واجب الإنسانية يقتضي إيواء الفارين من الحرب والاضطهاد السياسي.

https://p.dw.com/p/4WFSz
المستشار اللماني أولف شولتس رفقة ماركو إمباغليازو رئيس جماعة سانت إيجيديو (برلين 12 سبتمبر 2023)
المستشار اللماني أولف شولتس رفقة ماركو إمباغليازو رئيس جماعة سانت إيجيديو (برلين 12 سبتمبر 2023)صورة من: Christian Ditsch/EPD/picture alliance

أبدى المتشار الألماني اللمانيأولاف شولتس تشاؤمه إزا إمكانية التوصل لحل سلمي في الأفق القريب في أوكرانيا، معتبرا أن الانسحاب الروسي من هذا البلد شرط لتحقيق ذلك. في الوقت نفسه، أشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم (الثلاثاء 12 سبتمبر/ أيلول 2023) إلى النجاح في جلب دول مهمة للجلوس إلى الطاولة والعمل معا من أجل تعزيز مبادئ الحل السلمي، وقال "هذا الأمر له كلفته من الجهد والوقت. الوقت الذي لا نملكه في الواقع لأن روسيا تواصل القصف والتعذيب والقتل في أوكرانيا في تلك الأثناء".

وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن أساس السلام يتمثل في "إدراك القيادة الروسية أن المهم هو انسحاب القوات، عندئذ ستتاح الفرصة لإجراء محادثات، وأنا على يقين بأن الحكومة الأوكرانية ستشارك فيها". ونفى المستشار الألماني صحة "روايات" أشارت إلى أنه كانت هناك بالفعل اتفاقات سلام مكتملة تم التفاوض عليها بين روسيا وأوكرانيا في ربيع 2022 بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب لكن الولايات المتحدة أو بريطانيا منعت هذا، وقال شولتس "لا، هذا ليس صحيحا". غير أن شولتس قال إن الجانبين كانا تحدثا معا "لكن كل ما كان من الممكن أن يكون تفاهما، تم إفساده لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان فقط يستغل الوقت لدفع قواته حول أوكرانيا بعد فشل الهجوم على العاصمة كييف ولبدء الهجوم على شرق أوكرانيا".ولفت شولتس إلى أن تلك المفاوضات لم تعد ناجحة لهذا السبب. ودافع شولتس مجددا عن توريد بلاده أسلحة إلى أوكرانياوقال "سنواصل دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن نفسها طالما كان هذا ضروريا. لا أعتبر هذا الأمر ضروريا سياسيا واستراتيجيا وحسب بل إنه واجب يتعلق بأخلاقيات السلام". جاءت تصريحات شولتس خلال فعاليات اجتماع السلام الدولي لجماعة سانت إيغيديو والذي يحمل عنوان "الإقدام على السلام"، وكان بدأ في برلين أول أمس الأحد بمشاركة 1000 شخص من 33 دولة. كانت جماعة سانت إيجيديو تأسست في روما عام 1968وتطورت منذ ذلك التاريخ لتتحول إلى شبكة من المسيحيين العاديين (من خارج رجال الدين) تضم بضع عشرات آلاف الأتباع. وتنتهي فعاليات الاجتماع اليوم بعد أن شهد منتديات حوار مختلفة.

أهمية إيواء لاجئي الحروب

في سياق متصل، صرح المستشار بأنه يهتم بتوافر دعم اجتماعي لإيواء اللاجئين في بلاده. وقال إن من واجب الإنسانية إيواء الفارين من الحرب والاضطهاد السياسي " وفي الوقت نفسه علينا أن نعمل على ضمان استمرار القبول لهذا داخل مجتمعاتنا". وأكد شولتس على أهمية التصدي للذين يهونون من شأن هذه القضية و"رسامي الأبيض والأسود (يقصد أصحاب المواقف الحدية وتقسيم الناس إلى أعداء وأصدقاء) ومثيري المخاوف والشعبويين".

وردا على سؤال عن النهج المختلف في إيواء لاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا مقارنة بغيرهم من طالبي الحماية، قال شولتس "لا توجد ممارسة مختلفة في دعم هؤلاء الفارين من أوكرانيا والآخرين". غير أن شولتس قال إن الشيء المختلف هو أن الأشخاص القادمين من أوكرانيا لديهم سبب واضح للجوء وهو الحرب الروسية على بلادهم "أما بالنسبة للاجئين الآخرين فعلينا أن نتثبت من سبب اللجوء في كل حالة على حدة" مشيرا إلى أن المهم هو أن يتم ذلك بسرعة. وأعرب عن اعتقاده بأنه تم تحقيق تقدم في هذا الأمر. وأوضح شولتس أن قرار السلطات المعنية باللجوء يصدر حاليا في فترة تتراوح بين 6 إلى 7 شهور بعد تقديم طلب اللجوء وقال إن هذه فترة تعتبر قصيرة نسبيا مقارنة بالمعايير الدولية.

ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد