شولتس وهابيك يدافعان عن تغيير برلين لسياستها إزاء أوكرانيا
٤ يونيو ٢٠٢٤لا يرى المستشار الألماني أولاف شولتس أي خطر في تحوله الأخير بشأن سياسته تجاه أوكرانيا، حيث سمح لكييف باستخدام الأسلحة التي قدمتها ألمانيا لضرب الأراضي الروسية. وقال شولتس في مقابلة مع محطة الإذاعة البافارية "أنتنه بايرن" يوم الاثنين (الثالث من يونيو/ حزيران 2024): "نحن على يقين من أن ذلك لن يساهم في التصعيد، لأنه، كما وصف الرئيس الأمريكي أيضا، يتعلق فقط بالقدرة على الدفاع عن مدينة رئيسية مثل خاركيف، على سبيل المثال. وأعتقد أنه من المنطقي للجميع أن يكون هذا ممكنا." وقد اتخذ القرار "بعناية" مع "أصدقاء وحلفاء" ألمانيا.
وشدد المستشار على أن الحكمة مطلوبة. وأضاف "يمكن لمواطني ألمانيا الاعتماد على ذلك. لن أسمح لأي ضغط بإقناعي باتخاذ قرار غير صحيح وليس في الوقت المناسب".
وكان المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت قد أعلن يوم الجمعة قرار المستشار الألماني السماح لأوكرانيا التي تتعرض لهجوم من موسكو بإطلاق أسلحة قدمتها ألمانيا ضد أهداف عسكرية في روسيا. وفي اليوم السابق، سمحت الحكومة الأمريكية لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية على نطاق محدود ضد أهداف على الأراضي الروسية. وبررت كل من ألمانيا والولايات المتحدة هذه الخطوة بالهجوم الروسي الأخير على منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
من جهته، أعرب نائب المستشار روبرت هابيك، عن أسفه لعدم تبكير المستشار شولتس بالتغيير الأخير في مسار السياسة بشأن أوكرانيا. وقال هابيك في تصريحات لصحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (الرابع من يونيو/ حزيران): "كل ما قررناه كان بإمكاننا اتخاذ القرار بشأنه على نحو أسرع".
وفي الوقت نفسه، دافع هابيك (حزب الخضر) عن شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ضد اتهامات موجهة للأخير بالتردد، وقال "التردد هو الكلمة الخاطئة. إنها قرارات صعبة للغاية يجب حسمها، ولذلك، فإنه من الجيد دراسة الأمور بعناية... في هذه الحالة تم اتخاذ القرار الصحيح".
وكانت ألمانيا والولايات المتحدة ربطتا من قبل توريد أنظمة أسلحة معينة إلى أوكرانيا بشروط صارمة لاستخدامها، وذلك على خلفية مخاوف من أن الصراع مع روسيا قد يتصاعد أكثر، وأن يصبح حلف شمال الأطلسي (الناتو) طرفا في الحرب.
وقال هابيك إن روسيا تهاجم منطقة خاركيف بشكل مكثف من مواقع قريبة من الحدود وتدمر مبان سكنية ومراكز تسوق، مضيفا أنه يتعين لذلك السماح لأوكرانيا بمنع الهجمات التي تشن من الأراضي الروسية، حتى تتمكن من حماية حياة الأطفال والنساء والرجال بصورة أفضل، مضيفا أن منع أوكرانيا من القيام بذلك يعني موت المزيد من الناس، وقال: "تنطبق القاعدة الآن على منطقة محددة بدقة حول خاركيف، بغرض الدفاع عن النفس، والحماية. ولكن كل ما قررناه كان بإمكاننا أن نقرره بسرعة أكبر".
وقد أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (حزب الخضر) ووزير الدفاع الألمانيبوريس بيستوريوس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) منذ فترة طويلة انفتاحهما تجاه رفع القيود. وحذر الحزب الاشتراكي الديمقراطي - باعتباره أكبر شريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا - من حدوث مواجهة مباشرة مع روسيا إذا رأى الكرملين أن المساعدات العسكرية عمل عدواني.
و.ب/ ص.ش / ح.ز (د.ب.أ)