صحف ألمانية: الترحيب باللاجئين أكثر من مجرد تحية
٧ سبتمبر ٢٠١٥عن موضوع اللاجئين والنقاش بشأن تعديل قانون الهجرة، كتبت صحيفة شفيبشه تسايتونغ تقول:
"حسب بيانات وزير الداخلية الأالماني دي ميزيرر، فإن 20 بالمائة من اللاجئين أميون. والقادمون الجدد سينافسون بالدرجة الأولى عمالاً من ذوي الأجور المنخفضة وليس المهندسين والأطباء. كما يجب على قطاع الاقتصاد أن يكون واقعيا بخصوص الإمكانيات المتاحة على المدى القصير لذوي المهارات من اللاجئين. الهجرة بسبب الهروب لا تعبر عن الوضع النموذجي لسوق العمل. وحين تصبح حالة الطوارئ الراهنة تحت السيطرة، فلا بد من ضرورة وجود قانون هجرة لا يعتمد على المزاج والعواطف، وإنما على احتياجات البلاد. أما الحالات الإنسانية الطارئة، فيمكن التعامل معها استناداً إلى القانون الأساسي، الذي يقضي بضرورة منح المضطهدين حق اللجوء السياسي، وهو أمر يحظى بالإجماع.
وعن وصول دفعة جديدة من اللاجئين نهاية الأسبوع إلى ألمانيا، كتبت صحيفة ميركيشه أودرتسايتونغ الصادرة في مدينة فرانكفورت شرق ألمانيا تقول:
" مشهد تفاعل السلطات الاتحادية والمحلية ومنظمات الإغاثة الإنسانية والعديد من المتطوعين، أثار الإعجاب. وقد تم ذلك بنجاح ومن خلال تنظيم ممتاز، وغير بيروقراطي، مما نزع فتيل التوتر للحالة الإنسانية التي كانت مهددة بالتصعيد في المجر. وحيثما كانت هناك إرادة، هناك حلول في غالب الأحيان. لكن المشكلة هي أنه لا تزال هناك العديد من مثل تلك الحالات الطارئة التي يلزم حلها. فأوروبا ما زالت بعيدة عن موقف التوافق على سياسة موحدة حول الهجرة واللجوء، وهناك عدد غير قليل من الدول الأعضاء التي ليست على عجلة في أمرها".
وعن وصول لاجئين إلى مدينتي ميونيخ ودورتموند، كتبت صحيفة نويه بريسه تقول:
دار الحديث كثيرا في الأسبوع الماضي عن ثقافة الترحيب. وللأسف تولد انطباع من خلفية الغوغاء وإحراق مراكز إيواء اللاجئين، وكأن الحديث يدور عن وصف أمنيات وليس عن واقع. نهاية هذا الأسبوع سادت ثقافة الترحيب وبشكل مثير للإعجاب، واجتاحت البلاد موجة من المساعدات، وفي كل مكان امتدت أيادي متطوعين مراهقين لمساعدة اللاجئين، واتضح وجه ألمانيا المشرقة والجيدة. ويمكننا جميعا أن نفخر بذلك. فتيار اللاجئين إلى ألمانيا سيستمر لفترة طويلة وسيشكل عبئا علينا، لكن الإشارة الإيجابية المنطلقة من اليومين الماضيين هي: معاً يمكننا أن نقوم بذلك".
وعن وضع اللاجئين في المجر كتبت صحيفة "هانوفرشه ألغماينه تسايتونغ" تقول:
"هل حقا هذه هي أوروبا مستقبلا؟ لا، لا ينبغي ولا يجب أن تكون كذلك. الجواب هو أن ما شاهدناه في ألمانيا خلال نهاية الأسبوع بشكل مثير للإعجاب هو مستقبل أوروبا. وقد تمثل بوصية البشرية بفتح الحدود. الألمان في ميونيخ ودورتموند وهامبورغ سارعوا إلى محطات القطارات الرئيسية وحيّوا اللاجئين بالتصفيق، هؤلاء قدموا أكثر من مجرد تحية ترحيب لأناس عاشوا رحلة طويلة وشاقة. لقد قدموا صورة مغايرة للمشاهد المرعبة في محيط محطة القطارات في بودابست. وفحوى رسالة المتطوعين هي: نحن نحدد كيف يجب أن تبدو أوروبا".