صحف ألمانية: لا يحق وضع اللاجئين تحت شبهة الإرهاب
١٠ أكتوبر ٢٠١٦
بعد إلقاء الشرطة الألمانية في مدينة كيمنيتس شرقي ألمانيا القبض على السوري الذي اشتُبه في تخطيطه لاعتداء، كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تقول:
"يجب علينا التعود على ذلك: فألمانيا أرض معركة للإرهاب الدولي. معتدون إسلامويون يريدون قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء يعيشون في مأمن دخلوا كلاجئين وربما تم إرسالهم بتكليف من أجل القتل... الدولة يجب عليها أن تتعامل بسيادة مع الوضع الغامض الذي تسببت فيه هي جزئيا. ولا يحق لها أبدا أن تزن نفسها بالأمان القائم ـ ويجب عليها التخلص من بعض الأكاذيب. فقبل أيام أثارت شخصيات من عالم الاقتصاد والسياسة الانطباع بأنه يمكن رؤية ستيف جوبس مستقبلا (رجل الأعمال الأمريكي الراحل الذي برز في برمجيات الكومبيوتر) في كل سوري هارب، وفي كل مهاجر مكسبا للمجتمع مثل قرعة اليانصيب، وفي كل مهاجر مسلم ثراء للدولة العلمانية. وهذا ينحرف ببطء من نظرة واقعية. فذلك يتطلب جهدا كبيرا لمكافحة أسباب الهجرة والحفاظ على نظرة شاملة حول الهجرة وضمان تنفيذ القانون المعمول به".
أما صحيفة "فرايه بريسه" من كيمنيتس المدينة نفسها التي تحركت فيها الشرطة لتعقب المشتبه بهم، فكتبت تقول:
"بهذه الحوادث مثل صانع القنابل من كيمنيتس يزداد خطر تحويل الإرهاب الإسلاموي إلى وسيلة لمعاداة الأجانب ورفض اللاجئين بصفة عامة. سيوجد عدد كاف من المحرضين السياسيين الذين سيرون في كل مهاجر خطرا إرهابيا محتملا، ويفتحون بذلك الباب على مصراعيه خطابيا لتنفيذ اعتداءات معادية للأجانب. فيما يعيش أيضا لاجئون في الحي المعني في كيمنيتس منذ سنوات مع جيرانهم الألمان في جوار سلمي. الخوف من الإرهاب لا يحق أن يدفع إلى التخلي عن مبادئ إنسانية. وإلا فإن الصانع اليدوي الإسلاموي فاز دون أن يكتمل مخططه الإرهابي".
صحيفة "تورينغيشه لاندستسايتونغ" الصادرة في مدينة فايمار كتبت في هذا السياق:
"يبدو أن (اللاحئ)السوري دخل جمهورية ألمانيا في فبراير 2015 بصفة غير شرعية، ونال بعدها بأشهر الاعتراف كلاجئ. إذن شخص يبحث عن الحماية في ألمانيا حيث وجدها، استغل المساعدة التي مُنحت له لارتكاب جرائم. وهذا يُعد بمثابة سكب للماء في طاحونة أولئك الذين يرون في كل طالب لجوء مجرما. وهذه الشبهة العامة لا يحق أن نسمح بها. لكن لا يحق لنا في الوقت نفسه غض البصر عن أن ضيافتنا تُستغل من قبل إرهابيين إسلامويين".
أما صحيفة "زود فيست بريسه" الصادرة بمدينة أولم فقد أشارت إلى أن المخاطر الأمنية في ألمانيا تصدر أيضا من قوى يمينية متطرفة، وكتبت تقول:
"الإرهاب مكونة من زماننا، ونحن هدفه. ستحصل من جديد عندنا أيضا اعتداءات. وسيموت أشخاص. وكمواطنين لا يمكن لنا تفادي هذا الأمر. بوسعنا فقط التمعن بهدوء في الحقائق. مثال : 562 نوع من المتفجرات والمواد الحارقة تم ضبطها العام الماضي بحوزة نازيين جدد. ألمانيا لم تكن بحاجة إلى سوريين للتعرف على الإرهاب".
ر.ز/ م.أ.م