صحف اوروبية تدعو مبارك للتنحي وتعيين شخصية مستقلة محله
٣ فبراير ٢٠١١كتبت صحيفة "تاغزشبيغل" الألمانية تحت عنوان "عهد مبارك انتهى" تقول:
"من الصحيح أن هذا الرجل (مبارك) كان في الماضي أفضل شخصية يمكن لمصر أن تركن إليه بعد (اغتيال) السادات. وكان حتى الفترة الأخيرة يحظى بثقة الغرب وإسرائيل ويثق فيهما أيضا، الأمر الذي عكسه أخيرا كلام الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي أعرب عن احترامه لمبارك. لكن الواقع هو أن عهد مبارك انتهى إلى غير رجعة".
وقالت جريدة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تحت عنوان "تحذير وتنبيه":
"أن لا يقوم الرئيس (الأميركي) أوباما بالمطالبة علنا باستقالة مبارك، ويطالبه بذلك خلال حديث هاتفي معه هو انعكاس لازدواجية تترنح فيها الحكومة نفسها. فمن ناحية مراعاة حليف مستبد خدم لسنوات عديدة مصالح الولايات المتحدة الجيوـ سياسية، ومن ناحية أخرى تأييد كل من ينهض ضد نظام مستبد للمطالبة بالحرية والديمقراطية تبعا للقناعات الأميركية المبدئية. وأوباما وقف أخيرا إلى جانب المتظاهرين حتى لا يفقد مصداقيته أمامهم، فهل جاء موقفه متأخرا؟".
وقالت جريدة "برلينر تسايتونغ" الألمانية:
"بحزن وبوجوه جامدة يراقب المصريون كيف يتمسّك الغرب بالديكتاتور مبارك على حد تعبيرهم. والغرب تردد كثيرا وطويلا في الوقوف إلى جانب الذين يمثلون قيم الحريات في مصر وفي تأييد رغبتهم في الحصول على ما نحن حاصلين عليه، أي حياة في حرية مع حق تقرير المصير. وثمة خطر في خسارتنا الفرصة السانحة الآن لكسب المواطنين العرب كحلفاء".
وكتبت صحيفة هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية تحت عنوان "إسقاط المستبدين":
"تونس ، مصر، الأردن، اليمن: بلد تلو البلد يجري العمل فيه على إسقاط المستبدين من مواقعم، لكن لا أحد يعلم من سيأتي بعدهم وما هي التداعيات التي ستظهر بعد سقوطهم. ويهدد الشرق الأوسط الذي يشبه برميل بارود سياسيا مرحلة من انعدام الاستقرار، ما يستدعي تفادي الفوضى والفوضوية، لكن هذا أمر غير سهل".
وكتبت صحيفة "دو فولكسرانت" الهولندية:
" في حين كان لمبارك في الماضي بعض المصداقية ربما لمنع الفوضى فانه الآن يحركها كي يبقى. وأن يستغل الآن ما تبقى من وقته لكي يقود البلد إلى انتخابات عادلة أمر لا مصداقية له. وعلى شخض آخر أن يتولى هذه المهمة. وحتى نائبه عمر سليمان الذي عينه أخيرا، وكان لسنوات عديدة دعامة له، لا يمكن أن يكون الشخص المناسب لذلك. والآنسب أن يكون ضابطا كبيرا مشهودا له لا يملك علاقات شخصية مع الرئيس".
وقالت جريدة "لا بريس دو لا مانش" الفرنسية:
"مصر تنزلق إلى نوع من الحرب الأهلية مع كل ما يمكن أن يرتبط بها من رعب وقطيعة بين المصريين والمصريات. وإذا تأكد مثل هذا المجرى سيكون الأمر مأساويا وسيقود إلى فوضى تؤدي بالبلاد إما إلى دولة إسلامية أو إلى ديكتاتورية عسكرية. وواضح أن الشعوب لا تتحمل الفوضى طويلا وتميل بعد ذلك إلى تأييد سلطة قوية.
اسكندر الديك
مراجعة: سيد منعم