صديق للعميل السابق: سكريبال كان يريد عفواً من بوتين

صرح فلاديمير تيموشكوف، وهو صديق للعميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، الذي لا يزال وابنته يوليا في غيبوبة في المستشفى بعد تعرضهما للتسميم بغاز الأعصاب في سالزبري في بريطانيا، أن سكريبال وجه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل عدة سنوات يطلب منه فيها العفو عنه لأنه باع أسراراً للاستخبارات البريطانية.

وقال تيموشكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نُشرت اليوم السبت (24 آذار/ مارس)، إن صديقه منذ أيام الدراسة، الذي انتقل للعيش في بريطانيا في إطار صفقة تبادل جواسيس عام 2010، اتصل به عام 2012 وقال له إنه يريد أن يتم السماح له بزيارة روسيا.

وأضاف تيموشكوف أنه فقد الاتصال بسكريبال لفترة ثم عاود الاتصال بابنته يوليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما سمع بمسألة سجنه بتهمة الخيانة العظمى. وروى في مقابلته مع بي بي سي "في العام 2012، اتصل بي من لندن وتحدثنا على مدى نصف ساعة. ونفى أن يكون خائناً".

وقال إن سكريبال أبلغه بأنه "وجه رسالة الى فلاديمير بوتين يطلب فيها العفو التام عنه والسماح له بزيارة روسيا. إن والدته وشقيقه وأقرباءه هنا".

وقال تيموشكوف إن صديقه "نادم" على كونه عميلاً مزدوجاً "لأن حياته اضطربت بشكل كامل". وتابع "لقد نبذه كثير من الناس، وشعر رفاقه في الدراسة بأنه خان الوطن الام".

ونفت موسكو هذه المعلومات وكتبت السفارة الروسية في لندن على تويتر نقلا عن المتحدث باسم الكرملين: "ليس هناك مثل هذه الرسالة من سيرغي سكريبال إلى الرئيس بوتين للسماح له بالعودة إلى روسيا".

وحملت لندن والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الدولة الروسية مسؤولية الهجوم على سكريبال وابنته بغاز يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي رغم أن موسكو نفت باستمرار أي ضلوع لها في هذه القضية.

وأدين سكريبال بالتجسس في روسيا عام 2006 وجاء إلى بريطانيا ضمن صفقة تبادل سجناء عام .2010 وتنفي روسيا أن تكون متورطة في تسميم سكريبال.

ص.ش/ ف.ي (أ ف ب، د ب ا)