صلاح ومحرز وماني..من يفوز منهم باللقب الأفريقي؟
٢٦ ديسمبر ٢٠١٩قبل أيام كشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" عن القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2019. ولم يحمل الاعلان عن الثلاثي مفاجأة تذكر، فكما كان متوقعا صعد إلى القائمة النهائية المصري محمد صلاح، إلى جانب زميله في ليفربول الإنكليزي السينغالي ساديو ماني، أما الثالث فهو الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي.
ولأن حفل توزيع الجوائز في السابع من كانون الثاني/يناير المقبل، مقرر في الغردقة، فإن جمهور مصر يتطلع للاحتفال بنجم "الفراعنة" على أرضه، غير أن طريق محمد صلاح للتتويج مجددا بجائزة رفعها عاليا قبل عامين، لن يكون سهلا فمانيه ومحرز بدورهما نقشا عام 2019 بحروف من ذهب.
انجازات في فريق واحد
بحكم أن ماني وصلاح يلعبان بقميص واحد، قميص ليفربول الإنجليزي، فإن انجازات الاثنين تبقى متطابقة نسبيا، فكلاهما توج بثلاثة ألقاب مع كتيبة المدرب يورغن كلوب:
-
لقب دوري أبطال أوروبا في الأول من حزيران/ يونيو الماضي على حساب توتنهام الإنجليزي.
-
لقب كأس السوبر الأوروبي في منتصف شهر أغسطس/آب على حساب تشيلسي.
-
وأخيرا بطولة كأس العالم للأندية السبت الماضي (21 ديسمبر/ كانون الأول) على حساب فلامنغو البرازيلي، في بطولة احتضنتها قطر، البلد المنظم لمونديال 2022.
كما حصد كل من ماني وصلاح المركزين الرابع والخامس على التوالي في السباق على جائزة الكرة الذهبية التي أحرزها في نهاية المطاف الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة الإسباني للمرة السادسة في مسيرته.
أمم أفريقيا..خيبة للاثنين
هذا التقاطع نجده أيضا في مسيرة الاثنين في بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت الصيف الماضي وفاز بلقبها "محاربو الصحراء"، وإن كانت انتكاسة مانيه بدرجة أقل. فصلاح خرج مع منتخب بلاده من دور الثمن للبطولة الأفريقية، إثر خسارة أمام جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي تسبب في صدمة قوية لدى مشجعي المنتخب المصري، حتى أن بعضهم سخر من محمد صلاح وشبهه بميسي حين يلعب للأرجنتين، وذلك عكس ميسي المدافع عن برشلونة الإسباني.
ماني كان أحسن حال من صلاح، فعلى الأقل تأهل مع منتخب السنغال إلى نهائي البطولة، لكن اللقب انتزعته الجزائر. وكان ماني قد صرح قبل أسابيع من انطلاق البطولة القارية، أنه كان يود استبدال لقب دوري الأبطال مع ليفربول بلقب كأس أمم أفريقيا مع "أسود التيرانغا".
في الأخير تبخر حلمه رغم محاولاته في النهائي عبر بعض التحركات والمناوشات والمحاولات الهجومية في هزّ شباك الجزائر، غير أن ذلك بقي بلا فائدة وغابت عن أدائه تلك الفاعلية التي تميزه مع ليفربول.
محرز قائد "المحاربين"
ألقاب رياض محرز مع كتيبة الإسباني بيب غوارديولا بدورها عديدة. فقد فاز بالرباعية المحلية مع مانشستر سيتي، أي لقب الدوري وكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة إضافة إلى درع المجتمع.
لكن فوز محرز بلقب الأمم الأفريقية تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، هو العنوان الأبرز قاريا.
وأُشيدَ بقوة بالدور الذي لعبه رياض محرز قائد "الخضر" في هذه البطولة، ليس فقط لأنه فرض نفسه مقابل إخفاق السينغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح، وإنما نظرا لما قدمه لـ"المحاربين" على "أرض الميدان"، لكونه لعب دور "القائد" على أكمل وجه، خاصة في المواقف الحرجة وعند فك شيفرة الدفاعات المستعصية، وذلك بشهادة مدربه بلماضي الذي قال عنه: "إن لاعبين مثل رياض محرز، يقودون فريقا بأكمله إلى النهائي. وهو فعلا قائد حقيقي وهذا هو دوره".
و.ب