صناعة السيارات الألمانية تنظر بتشاؤم إلى لمستقبل
١٤ سبتمبر ٢٠٠٨تنظر صناعة السيارات الألمانية إلى المستقبل بتشاؤم في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات النمو. وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية قال ماتياس فيسمان، رئيس رابطة شركات صناعة السيارات الألمانية، إن "هناك سوداوية تنتظر صناعة السيارات". وأكد فيسمان أن الشركات الألمانية والأخرى المنافسة تكافح في الوقت الحالي للتعامل مع ظروف أسواق السيارات في العالم والتي تأثرت بأزمة أسواق المال، فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود وزيادة معدلات التضخم وتحفظ المستهلك إزاء سيارة جديدة.
وأشار فيسمان إلى اللوائح الجديدة حول تعديل ضريبة السيارات طبقا لنسب انبعاث العادم والمزمع تطبيقها العام المقبل وتأثير ذلك السلبي على مبيعات السيارات. وعلى الرغم من هذه الظروف أكد رئيس الرابطة على التوقعات المتحفظة ببيع نحو 2. 3 مليون سيارة في ألمانيا خلال العام الجاري وهي التوقعات التي يعتبرها الخبراء "مبالغا فيها".
آمال واعدة
وقال فيسمان إن أمل صناعة السيارات الألمانية يكمن في الأسواق الواعدة مثل روسيا التي ستنمو فيها سوق السيارات خلال العام الجاري بنسبة الربع إلى 1. 3 مليون سيارة، من بينها 465 ألف سيارة ألمانية. وحول الحديث حول السيارات الهجين المزودة بمحركين أحدهما يعمل بالوقود والثاني بالكهرباء أكد فيسمان أن المستقبل سيظل مع محركات الوقود بالنظر إلى عمليات التطوير الهائلة التي تشهدها صناعة المحركات الصديقة للبيئة سواء محركات الديزل أو البنزين، فضلا عن التعقيدات الفنية التي تواجه المحركات الكهربائية، خاصة فيما يتعلق بمعدلات السرعة التي تراوح بين 100 إلى 200 كيلومتر.