صنع في ألمانيا - سيارة ذاتية القيادة بدون سائق
٢٥ أكتوبر ٢٠١٠تمكن فريق من العلماء الألمان من تطوير سيارة ذاتية القيادة مزودة بتقنية استشعار متقدمة تمكن السيارة من التحرك بشكل مستقل وسط حركة المرور. وتبشر هذه التقنية العلمية الجديدة بعصر سنرى فيه ربما السيارات تتحرك بنفسها من دون سائق. ويحلم فريق العلماء في أن يتحول مصطلح "السيارة آلية القيادة" إلى جزء معتاد من حياتنا اليومية. السيارة، التي أطلق عليها "إم إي جي"، اختصارا لـ"ميد إن جرماني" أو صنع في ألمانيا، قادرة على ترصد حركة السيارات الأخرى والدراجات والمارة أيضاً، ومن ثم تستطيع التعامل بشكل آمن مع المواقف المرورية المعقدة. وتستطيع إم إي جي التعرف على إشارات المرور وخطوط المسارات على الطريق كما "تعرف" كيفية تطبيق القواعد المرورية بما في ذلك قاعدة حق الطريق.
كاميرات وماسحات ليزرية
ثلاث كاميرات فيديو وماسحات ليزر متعددة ورادار، كلها تسمح لحاسب آلي داخل السيارة بحساب ووضع نموذج ثلاثي الأبعاد للطريق وتقييم الحالة المرورية. ويمكن التحكم في السيارة باستخدام أجهزة الهاتف الخلوي أيضاً مثل آي باد. وعكف على تطوير السيارة فريق تكنولوجيا الإنسان الآلي في معامل "أوتو نوموس" بجامعة برلين الحرة تحت إشراف البروفيسور راؤول روخاس. ويفترض الباحثون أنه مع وجود رؤية بعيدة المدى للسيارات ذاتية القيادة مع تكنولوجيا المحرك الصديق للبيئة ومع دمج هذين العنصرين معاً في شكل سيارات صديقة للبيئة، ستكون هناك إشكال جديدة من التفاعل بين الإنسان والآلة.
ووفقا لهذا المخطط، ستمر السيارات على ركابها بشكل تلقائي لالتقاطهم بعد مكالمة من الهاتف الخلوي، ويبلغ التاكسي ذاتي الحركة عن موقعه ويستطيع الركاب رؤية مسار السيارات التي تقترب والوقت المقدر للرحلة على الشاشات.
نقلة نوعية في عالم السيارات
كل أجهزة الاستشعار والأوامر الخاصة بالسيارة يمكن الدخول إليها ونقلها بأجهزة محمولة. وقال البروفيسور روخاس: "السيارة آلية القيادة قد تحول فكرة التشارك في السيارة إلى الواقع. ذلك أنها ستأخذ الركاب من أمام منازلهم لمواقع عملهم.ثم تواصل رحلتها لالتقاط المزيد من الركاب. بهذه الطريقة يمكن المزج بين حركة مرور السيارات وحركة الحافلات والقطارات بشكل رائع".
وأضاف روخاس "باستغلال المزيج المثالي لهذه التقنيات ستكون مدينة مثل برلين بحاجة لخُمس عدد السيارات، التي تسير في طرقاتها اليوم فقط على الأرجح". يعمل روخاس كأستاذ للذكاء الاصطناعي في معهد علوم الحاسب الآلي بجامعة برلين الحرة. وكان قد لفت الأنظار إليه للمرة الأولى عندما حقق نجاحاً دولياً بنماذجه للإنسان الآلي، التي تجيد لعب كرة القدم "إف يو فايترز". وهي النماذج التي فازت ببطولة العالم مرتين في دوري الروبوت.
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: شمس العياري