طائرة أمريكية تغير مسارها تجنبا لمقاتلة روسية
٨ أكتوبر ٢٠١٥أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن طائرة واحدة على الأقل تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" اضطرت لتغيير مسارها أثناء تحليقها في الأجواء السورية لكي تتجنب الاقتراب كثيرا من مقاتلة روسية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن البحري جيف ديفيس "مرة واحدة على الأقل اضطررنا لأخذ إجراء لتغيير مسار" إحدى طائرات التحالف بقيادة أميركية. وبحسب مسؤول في البنتاغون، فإن الحادث يتعلق بطائرتي أف-16 أميركيتين تراجعتا عن مهمة قصف في سوريا كي لا تقتربا كثيرا من الطائرات الروسية.
وقال "اضطرتا إلى التراجع عن ضرب الهدف". وأوضح أنه بسبب عدم وجود آلية لتبادل المعلومات مع الروس لتحاشي حصول الحوادث، فإن التحالف وضع "قواعده الخاصة به للأمن الجوي". وأضاف أن المقاتلتين الأميركيتين انطلقتا من قاعدة انجرليك التركية وأن قرار التخلي عن المهمة اتخذه "الطيارون" تطبيقا لهذه القواعد. وأوضح أنه حسب علمه، فإن مهمة واحدة للتحالف اضطرت إلى تغيير هدفها حتى الآن بسبب الطائرات الروسية.
وتقصف الطائرات الروسية مواقع لفصائل "إرهابية" في سوريا، على ما تقول روسيا. وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إصابة 112 هدفا منذ بدء الضربات. وقد استخدم الروس الأربعاء للمرة الأولى صواريخ عابرة أطلقت من سفن في بحر قزوين على مواقع في سوريا.
واشنطن تفكر في منطقة حظر جوي في سوريا
من جهتها، عادت الولايات المتحدة الأربعاء للحديث، ولكن بحذر شديد، عن إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، المطلب التركي القديم العهد الذي ومنذ بدأ النزاع في سوريا قبل أربعة أعوام لا يكاد يطفو على السطح حتى يعود ويتلاشى. وسأل صحافيون الرئاسة ووزارة الخارجية الاميركيتين الاربعاء عن مدى صحة ما ذكرته شبكة "سي أن أن" من أن وزير الخارجية جون كيري سلم قبل أيام البيت الأبيض مشروعا لإقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا. ورد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي بالقول: "نحن نواصل النقاش بشأن أفضل وسيلة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية ولا سيّما في شمال سوريا. وقد تحدثنا عن مخاوف الأتراك بشأن تنقلات تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا". ولكن كيربي شدد على أنه "حتى الآن ليس هناك قرار متخذ بإقامة منطقة حظر جوي".
وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلنا انهما بحثا الاثنين في بروكسل "المنطقة الامنة" التي تطالب انقرة باقامتها على طول حدودها مع سوريا. وصرح توسك للصحافيين بعد استقباله اردوغان في بروكسل ان "الاتحاد الاوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وقد تحدثنا تاليا عن إمكانية (إقامة) منطقة عازلة في سوريا". وطالبت أنقرة مرارا بإقامة هذه المنطقة في سوريا حيث بدأت موسكو الأسبوع الماضي غارات جوية.
ش.ع/ع.ش (أ.ف.ب)