طالبان تطلق النار على مواطن ألماني في طريقه إلى مطار كابول
٢٠ أغسطس ٢٠٢١أصيب مواطن ألماني بعيار ناري خلال توجهه إلى مطار كابول في أفغانستان، حسبما أعلنت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في برلين اليوم الجمعة (20 أغسطس/ آب 2021)، موضحة أن الإصابة التي تعرض لها لم تكن "خطيرة"، ما سمح له "بمواصلة السير لركوب الطائرة"، وذلك قبل أن يتمكن بالفعل وفق وزارة الدفاع الألمانية لاحقا من مغادرة أفغانستان. يأتي ذلك في الوقت الذي كثّفت فيه ألمانيا رحلاتها الجوية لإجلاء الألمان والأفغان الذين عملوا مع الجيش الألماني وباتوا مهددين من قبل طالبان.
وفي هذا الإطار قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الجمعة إن ألمانيا سترسل طائرتي هليكوبتر خفيفتين إلى كابول لإجلاء "مواطنيها المهددين أو الموجودين في مناطق نائية". وصرح المتحدث للصحفيين بأنه من المتوقع وصول الطائرتين صباح غد السبت. وتستخدم القوات الخاصة الألمانية هذا الطراز من طائرات الهليكوبتر، خاصة في إجلاء المواطنين في أوقات الأزمات.
"عمليات انتقام"
ورغم إشاراتها التطمينية بوعودها بأن المرحلة القادمة ستشهد "اختلافات كثيرة" مقارنة بفترة حكمها السابق بين 1996 و2001، عندما فرضت رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية، و"بعدم المساس بأمن المواطنين وممتلكاتهم"، إلا أن حركة طالبان بدأت في "عمليات انتقام" بحق صحفيين ونشطاء وموظفين سابقين.
وحذر تقرير أعدته الأمم المتحدة عن أفغانستان من أن الحركة تقوم بعمليات بحث مستهدفة عن متعاونين يعتقد أنهم عملوا مع النظام السابق، وتهدد أفراد أسرهم بالانتقام.
وذكر تقرير سري، في أربع صفحات للمركز النرويجي للتحليلات العالمية، اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن الأفراد الذين يشغلون مناصب رئيسية في الجيش والشرطة ووحدات التحقيق معرضون للخطر بصورة خاصة".
وتعليقا على تصريحات طالبان، قال رئيس مركز الأبحاث، كريستيان نليمان، للوكالة الألمانية "إنهم يحاولون ببساطة الإبقاء عليهم في مكانهم، للقبض عليهم".
ووفقا للتقرير، حددت طالبان أماكن وجود الأفراد الذين أرادت اعتقالهم قبل السيطرة على المدن الرئيسية في البلاد.
وأضاف التقرير أن مسلحي الحركة كانوا يعتقلون أفراد الأسر أو يهددونهم إذا لم يستسلم الأشخاص المستهدفون، مستشهدين برسالة من طالبان على ما يبدو إلى مسؤول أمني أفغاني سابق رفيع المستوى كدليل.
"لا يوجد أمام الأفغان طريق واضح للهروب"
ووسط هذه الأخبار المقلقة، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن معظم الأفغان غير قادرين على مغادرة بلادهم، مضيفة أن أولئك الذين يواجهون
الخطر "ليس أمامهم طريق واضح للفرار".
وجددت شابيا مانتو المتحدثة باسم المفوضية الدعوة إلى البلدان المجاورة لإبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي اللجوء في ضوء ما وصفتها بأنها "أزمة متصاعدة".
وقالت في إفادة صحفية في جنيف "الغالبية العظمى من الأفغان غير قادرين على مغادرة البلاد عبر القنوات العادية... حتى اليوم، أولئك الذين قد يكونون في خطر ليس لديهم مخرج واضح".
وذكرت أنه لم يكن هناك سوى "تحركات محدودة" للأفغان الذين يعبرون الحدود إلى باكستان وإيران. ويستضيف البلدان بالفعل 90 في المئة من 2.6 مليون لاجئ أفغاني مسجل منذ فرارهم من وطنهم على مدى العقود الماضية.
و.ب/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)