طبيب مارادونا محط تحقيق بشبهة القتل غير المتعمد
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠يخضع طبيب أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا إلى التحقيق بتهمة القتل غير المتعمد بعد أربعة أيام من وفاة "الفتى الذهبي" عن 60 عاماً جراء أزمة قلبية في منزله، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو قرب بوينوس أيرس اليوم الأحد (29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020).
وداهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب ليوبولدو لوكي الأحد بحثاً عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل، وفقاً للادعاء وصور بثها التلفزيون.
وأوضحت مصادر قضائية أن الشبهة حيال لوكي، الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لإصابته بورم دماغي، لا يعني تلقائياً توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته.
وأُطلق هذا التحقيق بعد تصريحات من بنات مارادونا، دالما وجيانينا وجانا، حيال طريقة معالجة مشاكل القلب لدى الفائز بكأس العالم عام 1986 في مقر إقامته في تيغري بشمال العاصمة الأرجنتينية.
وقال مصدر قضائي في سان إيسيدرو "نواصل التحقيقات من خلال جمع الشهادات، بما في ذلك شهادات أفراد عائلة" مارادونا. وامتنع لوكي عن التعليق لدى اتصال من وكالة "فرانس برس".
وتوفي نجم نابولي الايطالي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في نومه بسبب "وذمة رئوية حادة ثانوية وتفاقم قصور مزمن في القلب" بحسب تشريح أولي.
وكان مارادونا في منزله في بلدة تيغري التي تبعد 30 كلم شمال العاصمة بوينوس أيرس، حيث كان يقطن منذ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر إثر خروجه من عيادة خضع فيها لجراحة في رأسه لإزالة ورم دموي مطلع الشهر الحالي. وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريبا من بناته.
ولكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب. وخضع أيضا لعلاج للتوقف عن إدمان الكحول التي كان يخلطها مع أدوية كثيرة كان يتناولها. وأعلن أحد أفراد العائلة "أوصت العيادة بذهابه إلى المستشفى. لكن عائلته قررت خلاف ذلك".
وبعد ساعات من وفاة بطل العالم 1986، أعلن محامي وصديق مارادونا ماتياس مورلا أن "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا". وحذّر من أنه سيذهب "إلى النهاية". لكن لم يتقدم هو أو أحد أفراد العائلة بأي شكوى، بحسب ما أعلن مصدر قضائي لـ"فرانس برس". وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته "فُتح التحقيق لأن شخصا توفي في منزله ولم يوقع أحد شهادة وفاته. هذا لا يعني حصول مخالفات".
وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالإضافة الى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الاخيرة.
وأثير جدل إضافي بعد ظهور أحد موظفي الجنازة يلتقط صورة الى جانب النعش المفتوح حيث رقد مارادونا قبل دفنه الخميس. ولم تنفع الاعتذارات المتكررة الجمعة، فيما وعد محامي مارادونا بمحاكمة المخالفين.
وبدا النجم الخارق عندما كان في العشرينيات من عمره، ضعيفا جدا في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في ظهوره الاخير، يوم عيد ميلاده الستين، عندما قاد تدريب فريقه خيمناسيا إي إسغريما لا بلاتا.
م.أ.م/ ع.ش ( د ب أ، أ ف ب)