طرق السويد وبريطانيا وألمانيا هي الأكثر أمنا للأطفال في أوروبا
١١ فبراير ٢٠٠٩أظهرت دراسة لمجلس المواصلات الأوروبي، أُعلن عنها يوم الاثنين الماضي (9 شباط/ فبراير 2009) في بروكسل، أن المتوسط الأوروبي لحوادث الأطفال بلغ 16 طفلا لكل مليون طفل. وذكر المجلس أن متوسط عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم عام 2007 بسبب الحوادث المرورية في اليونان ولاتفيا كان ضعف المعدل الأوروبي، في حين بلغ معدل وفيات الأطفال في ليتوانيا 57.6 طفل لكل مليون طفل، أي أكثر من ثلاثة أمثال ونصف مثل المعدل الأوروبي.
وبحسب الدراسة بلغ إجمالي حالات الوفيات عام 2007 بين الأطفال بسبب حوادث الطرق في الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نحو 1188 مقارنة بـ 2300 حالة قبل عشرة أعوام، بمعدل سنوي بلغ 7 بالمائة. وأشار الخبراء إلى أن البرتغال كانت أكثر بلدان الاتحاد الأوروبي نجاحا في خفض نسبة حوادث الطرق للأطفال بمعدل 15 بالمائة سنوياً، إذ تحسن نظام الحافلات المدرسية هناك بشكل واضح.
الدروس النظرية وحدها لا تجدي نفعاً
وفي السويد يضع الآباء أبناءهم حتى السنة الدراسية الرابعة في الكراسي المخصصة للأطفال عند اصطحابهم للمدرسة بالسيارة. ولم يزد عدد ضحايا الطرق من الأطفال عن 7 من بين كل مليون طفل في السويد عام 2007. وفي هذا الإطار نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ماتس جوميسون، من هيئة الطرق السويدية، قوله إن السويد اعتمدت سرعات محددة لوسائل النقل المختلفة في جميع أنحاء البلاد وحسنت الأرصفة والطرق الخاصة بالدراجات مما خفض المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال بشكل كبير. ويرى جوميسون أن مجرد الدروس النظرية في المدارس لا يجدي نفعاً لأن الأطفال لا يفهمون القواعد المرورية المعقدة حتى سن الثانية عشرة. وتشير بيانات المجلس الأوروبي للمواصلات أنه يمكن إنقاذ 600 طفل سنوياً، إذا أصبح معدل ضحايا الحوادث عند الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي مثل المعدل السائد في السويد.
بريطانيا تحتل المرتبة الثانية
واحتلت بريطانيا المرتبة الثانية، إذ بلغ معدل وفيات الأطفال 8.5 طفل لكل مليون من نفس العمر إثر حوادث الطرق، وتلتها ألمانيا بمعدل 9.7 طفل، مسجلة انخفاضاً سنوياً في معدل الحوادث بنحو أكثر من 8 بالمائة وعشرة أطفال في النمسا. وفي هذه الإحصائية احتلت البرتغال أفضل نتيجة فقد انخفضت نسبة الحوادث نحو 15 بالمائة سنويا. يُذكر انه في عام 2007 وحده لقي 111 طفلا حتفه في حوادث مرورية في الشوارع الألمانية مقارنة بـ 311 طفلا قبل عشر سنوات.