باختراع نووي.. طفل أمريكي يدخل "غينيس" من أوسع أبوابها
١٣ أكتوبر ٢٠٢٠استطاع الطفل الأمريكي جاكسون أوسوالت أن يحقق لنفسه لقباً مهماً في عالم الأبحاث النووية، إذ أصبح أصغر من بنى مفاعلاً نووياً فعالاً في العالم، ما أدخله "موسوعة غينيس" للأرقام القياسية لسنة 2021 من أوسع أبوابها.
وحسب ما نشره موقع الموسوعة من معلومات عن الطفل الأمريكي، فإنه استطاع قبل ساعات قليلة من ذكرى ميلاده الثالث عشر، القيام بدمج ذرتين من الديوتيريوم باستخدام مفاعل نووي كان قد صنعه بنفسه. وقام بكل هذا بغرفته الخاصة في منزل الأسرة بمدينة ممفيس في ولاية تينيسي جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
"مراهق غير عادي"
هكذا وصفته مجلة "إل فري" على موقعها، مبرزة اختلافه بمقارنته مع معظم الأطفال في سنه، الذين ينهمكون في قضاء الوقت بين اللعب أو اكتشاف جديد ألعاب الفيديو، بينما اختار جاكسون أوزوالت الانهماك في العمل على تحقيق تفاعل الذرات النووية.
وشرح الطفل في مقابلة مع مجلة "إل فري" دوافعه وراء هذا الإنجاز العلمي المثير، موضحاً أنه استلهم من نموذج عالم صغير سابق، ويتعلق الأمر بحامل للقب قبله، العالم الصغير تايلور ويلسون الذي نجح في بناء مفاعل نووي في سن 14 عاماً. وكشف جاكسون أنه بنى المفاعل النووي بالكامل بنفسه، وتمكن من تحقيق تفاعل الذرات النووية بمفرده بعد محاولات دامت لما يزيد عن الستة أشهر.
تحد كبير
وأوضح جاكسون أن المدة التي استغرقها المشروع ككل، تناهزعامين تقريباً، وأنه واجه مشاكل متعددة لكنه أبى الاستسلام. وبحث عن المعلومات عبر الإنترنت، وأخذ الوقت الكافي لتحقيق هدف كان يبدو له فيما مضى بعيد المنال، مضيفاً بالقول: "لقد أحرزت الكثير من التقدم، وأعتبر الآن أنني خلصت إلى نتائج مثيرة للاهتمام"، حسب تصريحاته لمجلة "إل فري".
"جاكسون" لا يخفي الأسرار
تقول والدة جاكسون في تصريحات أدلت بها لمجلة "إل فري" إنها كانت فخورة بما يحاول ابنها القيام به وشجعته على ممارسة شغفه، وواكبت عمله بالقيام ببعض الأبحاث على محرك غوغل للبحث خلال كل مرحلة. وهو أقل ما يمكن القيام به بالنظر لكون الذرات النووية تتفاعل تحت سقف منزلها، موضحة أن مساندتها نابعة عن أن جاكسون كان يشرح لها دائماً أفكاره وما يحاول الوصول إليه، دون إخفاء شيء عنها.
م.ب/ ع.غ