طهران تقول إن استهداف قنصليتها في دمشق "لن يمرّ من دون رد"
٢ أبريل ٢٠٢٤أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الثلاثاء (الثاني من نيسان/أبريل 2024) أنّ الضربات التي استهدفت مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق وأدّت إلى مقتل 13 شخصاً بينهم قياديان وعناصر في الحرس الثوري الإثنين "لن تمر من دون رد".
ونقل الموقع الإلكتروني التابع لمكتب رئيسي باللغة العربية عنه قوله إن على إسرائيل أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها أبداً "وأن هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد".
وقال الرئيس الإيراني إنّ إسرائيل "جعلت الاغتيالات العشوائية في جدول أعمالها إثر هزائمها المتكرّرة أمام إيمان وإرادة المجاهدين الصلبة لخندق المقاومة".
وحسب آخر حصيلة أسفرت الغارة التي نُسبت إلى إسرائيل والتي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل 13 شخصاً بينهم قياديان وخمسة عناصر في الحرس الثوري الإيراني وستة سوريين، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي في طهران اليوم الثلاثاء.
وأعلن بيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد اجتماع عُقد مساء الاثنين بحضور رئيسي، اتخاذ "القرارات اللازمة"، من دون تقديم تفاصيل.
والثلاثاء أعلنت طهران أنّها وجهت "رسالة مهمّة" إلى الولايات المتحدة. ونُقلت هذه الرسالة، التي لم يتمّ الكشف عن مضمونها، إلى "مسؤول في السفارة السويسرية"، التي تمثّل المصالح الأمريكية في إيران، وذلك خلال استدعائه إلى وزارة الخارجية، حسبما أشار وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بتعليق، لكن مسؤولا حكوميا إسرائيليا كبيرا تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن هؤلاء الذين أصابهم الهجوم "كانوا وراء الكثير من الهجمات على أصول إسرائيلية وأمريكية وكانوا يخططون لشن هجمات أخرى". وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن السفارة الإيرانية "لم تكن هدفا".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتكبد أولئك الذين يهددونها الثمن، إلا أنه لم يشر مباشرة إلى الغارة الجوية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال غالانت أمام لجنة برلمانية، بحسب بيان صادر عن مكتبه "نخوض حاليا حربا متعددة الجبهات، ونرى أدلة على ذلك كل يوم بما في ذلك خلال الأيام القليلة الماضية". وأضاف "إننا نعمل في كل مكان، وكل يوم، لمنع أعدائنا من اكتساب القوة وكي نوضح لأي أحد يهددنا -في شتى أنحاء الشرق الأوسط- أن ثمن مثل هذا الأفعال سيكون باهظا".
من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي إلى "ضبط النفس"، وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "في هذا الوضع الإقليمي المتوتر للغاية، من المهم جداً ممارسة ضبط النفس لأنّ المزيد من التصعيد في المنطقة ليس في مصلحة أحد".
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)