قتلى في زلزال عنيف ضرب وسط إيطاليا
٢٤ أغسطس ٢٠١٦أدى زلزال قوي إلى هدم مبان في المنطقة الوسطى الجبلية بإيطاليا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء (24 أغطسطس/آب 2016) محاصرا سكانا ودافعا آخرين إلى النزول إلى الشوارع. وفيما نقلت وكالة فرنس برس عن وسائل إعلام ايطالية مقتل خمسة أشخاص، تعتقد وكالة رويترز أن عدد الضحايا وصل إلى عشرة قتلى. وسبب الزلزال أضرار جسيمة في عدد من البلدات والقرى، ولكن يبدو أنه لم يصب المناطق الكثيفة السكان.
وقال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية بلدة أكومولي "الآن بعد طلوع النهار نرى الوضع أكثر رعبا مما كنا نخشى مع انهيار مبان بالاضافة إلى وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض ولا يظهرون أي مؤشر على الحياة." وقال بيتروتشي لمحطة (آر.آيه.آي) التلفزيونية في وقت سابق إن عائلة مكونة من أربعة دُفنت تحت بيتها المنهار وأضاف أنه لا يوجد ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة.
ونقلت (آر.آيه.آي) عن الشرطة قولها إنه عُرف أن شخصين توفيا في قرية قريبة. وانتُشلت جثتان من تحت الأنقاض في بلدة أماراتسي الصغيرة.
وقال رئيس بلدية أماتريسي سيرجيو بيروزي لتلفزيون (آر.آيه.آي) إن"ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجودا. الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك." وقال مراسل لرويترز إن الزلزال ألحق أضرارا بالغة بمستشفى البلدة مع نزول المرضى إلى الشارع.
وقال لوكا كاري المتحدث باسم إدارة الإطفاء الإيطالية لرويترز إن من المعتقد أن أسوأ البلدات تضررا هي أكومولي وأماتريسي وبوستا وأركواتا ديل تورنتو. وسبب الزلزال أضرارا في بلدات بثلاث مناطق هي أومبريا ولاتسيو وماركيه.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا وهي موقع سياحي شعبي. وقال رئيس البلدية نيكولا أليمانو إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع قتلى في نورتشا. وأردف قائلا لتلفزيون (آر.آيه.آي) إن"المباني المقاومة للزلازل في البلدة صمدت. هناك أضرار في التراث التاريخي والمباني ولكن لا توجد لدينا أي إصابات خطيرة."
وقال ماتيو رينتسي رئيس وزراء إيطاليا إنه تم إرسال فرق إنقاذ لأسوأ المناطق تضررا. وقالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إن الزلزال كان"شديدا."
وعرضت محطات تلفزيون مشاهد لشوارع تناثرت فيها الأنقاض في عدد من البلدات. وانهارت بعض واجهات مبان حجرية قديمة مما أدى إلى انكشاف الحجرات الداخلية. وأدى الزلزال إلى إيقاظ سكان روما الواقعة على بعد نحو 170 كيلومترا من مركز الزلزال.
وقال مكتب الزلازل الإيطالي إن تقارير أفادت بوقوع 17 هزة تابعة خلال الثلاث ساعات التالية للزلزال المبدئي بلغت قوة أشدها 5.5 درجة. وقالت إن قوة الزلزال الأساسي ست درجات.
وهز آخر زلزال كبير شهدته إيطاليا مدينة لاكويلا بوسط البلاد في 2009 مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.
ش.ع/ح.ح (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)