عرمان ينفي التوصل إلى اتفاق حول القبول بنتيجة الانتخابات
٢١ أبريل ٢٠١٠نفى مسؤول الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال، ياسر عرمان أن تكون الحركة الشعبية قد توصلت إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير بشأن القبول بنتائج الانتخابات الأخيرة، خلافا لما أعلن الثلاثاء.
وقال عرمان، في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، إن "حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان استعرضا الوضع في البلاد، إلا أنهما لم يتوصلا "إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة أو حول نتائج الانتخابات" الأخيرة.
وكان علي عثمان طه النائب، الثاني للرئيس السوداني، قد قال أمس الثلاثاء قد قال بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا، عاصمة الجنوب، "أجرينا لقاء ايجابيا (..) التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات، وقبول ما يقرره القضاء بشأن الطعون". وأضاف انه تم خلال الاجتماع "التأكيد على ضرورة المحافظة على جو الهدوء والسلام الاجتماعي" الذي ساد خلال الانتخابات.
واتهم عرمان يوم الاثنين الماضي المؤتمر الوطني بحشد تعزيزات مسلحة وبالسعي إلى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الأزرق والدوائر الرئيسية في ولاية جنوب كردفان.
يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان سحبت مرشحها عرمان من الانتخابات الرئاسية، كما انسحبت من انتخابات الشمال، لكنها شاركت في انتخابات ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق 2005 ويمكن أن تؤثر قرارات مجلسيهما على عملية السلام.
تحذير من مظاهرات احتجاجية
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الأربعاء من تنظيم مظاهرات في العاصمة السودانية احتجاجا على نتائج الانتخابات التي رفضتها قوى المعارضة الرئيسية. وحول احتمال تنظيم تظاهرات احتجاجا على النتائج التي رفضتها الأحزاب المعارضة، قال والي الخرطوم "لن نسمح بان تكون الخرطوم طهران أو نيروبي أخرى"، في إشارة إلى الاضطرابات الدامية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران في 2009 وفي كيينا في 2008.
وأضاف الوالي الذي أعلن فوزه رسميا مساء الثلاثاء انه لن يكون هناك "حجر على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه".
وأعلن رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد احمد بأنه يتوقع صدور نتائج الانتخابات " مطلع الأسبوع المقبل".
فيما أعلن الحزبان الرئيسيان المشاركان في الانتخابات وهما المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والاتحادي الديمقراطي بزعامة عثمان الميرغني رفضهما لنتائج الانتخابات متهمين حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير.
من جهة أخرى رفضت اللجنة الوطنية للانتخابات التعامل مع شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت يظهر فيه أناس زُعم أنهم من مسؤولي الانتخابات، يقومون بتعبئة صناديق الانتخابات بأوراق الاقتراع. وقالت المفوضية إن الشريط "مزيف" وإنها لم تتلق شكاوي بهذا الخصوص. و أوضح الهادي محمد أحمد عضو المفوضية أنه لن يتم التحقق في أي شيء يظهر على الإنترنت.
ويظهر التسجيل مسئولين في الانتخابات يرتدون الزي البرتقالي وملابس تقليدية خاصة بشرق البلاد وهم يحشون صناديق الانتخابات بأوراق الاقتراع وهي مختومة بالختم البرتقالي المميز.
(هـ.إ/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي