عزة الدوري.. آخر المقربين من صدام حسين
١٧ أبريل ٢٠١٥تذكر بعض المصادر أن عزة إبراهيم الدوري ولد عام 1942، فيما تؤكد مصادر أخرى أنه ولد قبل هذا العام، لكن هذا لا يغير حقيقة أنه كان الرجل الثاني في نظام دكتاتور العراق السابق صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، كما أُنيط به منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد غزو الكويت عام 1990.
تعود علاقة الدوري بصدام إلى مرحلة ما قبل تولي الأخير مناصب قيادية في حزب البعث وفي السلطة في العراق، إذ لازمه مثل ظله منذ الانقلاب العسكري الذي دعته سلطة البعث العراقي بـ"ثورة 17 / 30 تموز 1968"، وحتى سقوط النظام في بغداد إثر دخول قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 9 نيسان/ أبريل 2003.
قبل النهاية بأسابيع كلفه صدام حسين بمهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية، معيداً بذلك تكليفه بذات القيادة خلال حرب الخليج عام 1991، حيث نُقل عنه تحذيره للأكراد من إثارة المتاعب لنظام الحكم في بغداد آنذاك، مهدداً إياهم بتكرار "مجزرة حلبجة"، التي استخدم فيها النظام الأسلحة الكيماوية ضد القرى الكردية.
ورغم أن الدوري من أبرز رموز النظام السابق المطلوبة دولياً، إلا أن جميع محاولات القبض عليه باءت بالفشل، الأمر الذي شكل لغزاً حول قدرته على التخفي والتنقل، خصوصاً وأنه مصاب بمرض سرطان الدم، الذي حاول علاجه في فيينا عام 1999، لكنه ترك النمسا على وجه السرعة بعد مطالبة المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله كمجرم حرب. وسبق أن رصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يُرشد عنه.
ورغم تعدد الروايات حول مصيره، يبقى مقتل الدوري حدثاً مهماً في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، خصوصاً وأنه كان احد العقول المدبرة التي قادت عمليات مسلحة في العراق بعد عام 2003.
ع.غ/ م.أ (وكالات، DW)