عشرات القتلى في قصف للطيران السوري والرئيس مرسي يقول لا مستقبل لنظام الأسد
٢٩ ديسمبر ٢٠١٢أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 77 شخصا قتلوا اليوم (السبت 29 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا. وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى تكثيف الغارات الجوية على مناطق عدة من ريف دمشق حيث تستمر الاشتباكات والقصف في ريف حلب وريف إدلب ودير الزور.
وقام الطيران الحربي السوري اليوم السبت بقصف بلدة النشابية بريف دمشق، كما نفذ هجمات على مدينة دوما فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا يرافقها قصف صاروخي على المدينة. وفي محافظة دير الزور تعرضت بلدتي البوعمر والعبدة بريف دير الزور للقصف بالطيران، وفي محافظة حمص قتل رجل من منطقة الحولة بريف حمص تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية في وقت سابق.
قوات المعارضة تنسحب من دير بعلبة
كما أجبرت القوات الحكومية السورية قوات المعارضة المسلحة على الانسحاب من حي دير بعلبة في شمال شرق حمص، حسب ما قال نشطاء معارضون للنظام السوري. وهو ما يعني أن المعارضة لم تعد تسيطر سوى على أحياء حول وسط المدينة القديمة وحي الخالدية الملاصق إلى الشمال. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن هناك تقارير غير مؤكدة عن مقتل عشرات من مقاتلي المعارضة في المعركة التي دارت في دير بعلبة.
يشار إلى أنه من الصعب التحقق من تلك الأخبار والتقارير من مصدر مستقل لأن السلطات السورية تمنع الإعلام الأجنبي من دخول البلاد.
مرسي يقول "لا مستقبل للناظام السوري" والابرهيمي يحذر من جحيم
وفي القاهرة أكد الرئيس المصري محمد مرسي في خطاب ألقاه السبت أمام مجلس الشورى المصري أنه "لا مجال للنظام الحالي في مستقبل سوريا." وقال مرسي إن أولويات بلاده في الأزمة السورية تشمل "الوقوف ضد أي تدخل عسكري يزيد من أزمات الشعب السوري" و"وقف نزيف الدم السوري" إلى جانب العمل لعودة السوريين الفارين من القتال. مضيفا أن مصر تسعى من أجل حل سياسي "بدعم وتوافق عربي وإقليمي وعالمي يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام الحالي وانتخاب قيادته التي تعبر عنه وتحقق ما يصبو إليه."
ومن جهته قال المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت إن سوريا تواجه "جحيما" مالم يتم التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر منذ 21 شهرا غير أن محادثاته في روسيا لم تثمر عن أي بوادر لحدوث انفراجة بعد أسبوع من الجهود الدبلوماسية المكثفة.
وقال الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل عبر التفاوض للصراع الذي أودى بحياة 44 ألف شخص وأثار انقساما بين القوى العالمية. غير أن لافروف أكد على موقف روسيا بأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لعملية سياسية قائلا إن مثل هذه المطالب "خاطئة" وإن رفض المعارضة الحديث مع الحكومة هو "موقف يعني طريقا مسدودا".
وقال الإبراهيمي "إذا كان البديل الوحيد حقا هو إما الجحيم أو العملية السياسية فينبغي علينا جميعا أن نعمل دون توقف تجاه العملة السياسية." وأضاف "إنها (عملية) صعبة ومعقدة للغاية ولكن ليس هناك خيار آخر."
ص ش / م س (د ب أ / رويترز/ أ ف ب)