غينيا ـ عشرات القتلى خلال اشتباكات أثناء مباراة كرة القدم
٢ ديسمبر ٢٠٢٤لقي العشرات من مشجعي كرة القدم، ومن بينهم أطفال، حتفهم نتيجة حادث التدافع بينما حاولت قوات الأمن فض اشتباكات وقعت أثناء مباراة لكرة القدم في ملعب مزدحم يوجد بأكبر مدينة في جنوب غينيا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية وائتلاف من الأحزاب السياسية.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الغيني أمادو أوري باه، على منصة "إكس" إن التدافع وقع بعد ظهر الأحد (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، في مدينة نزيريكوري، خلال المباراة النهائية لبطولة محلية بين فريقي لابي ونزيريكوري، تكريما للزعيم العسكري الغيني مامادي دومبويا. وأوضح باه أنه "تم تسجيل وقوع ضحايا خلال التدافع"، دون أن يحدد عدد القتلى. وأضاف أن السلطات الإقليمية تعمل على استعادة الهدوء في المنطقة.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن طبيب في إحدى المستشفيات، دون ذكر اسمه لكونه غير مخوّل له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، حسب الوكالة، بأن "الجثث مصطفة على مدّ النظر. وآخرون ملقون على الأرض في الممرات. المشرحة ممتلئة".
وأضاف الطبيب أن "عدد القتلى يقدر بنحو 100"، مع امتلاء المستشفى والمشرحة بالجثث. كما أكد طبيب آخر وجود "عشرات القتلى".
وتُظهر مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، لم يتم التأكد من صحتها، الكثير من الجثث الهامدة. وحسب شهود عيّان فإن قرارا اعتبر خاطئا من الحكم دفع بالجماهير إلى النزول بالعشرات إلى الملعب.
مباراة لدعم دومبويا
وأفادت وسائل إعلام محلية، إلى أن المباراةكانت جزءا من بطولة نظمت تكريما لزعيم المجلس العسكري الجنرال مامادي دومبويا الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب في أيلول/سبتمبر 2021 وأدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
وقد انتشرت هذه البطولات خلال الأسابيع الأخيرة في غينيا في خطوة يُنظر إليها على أنها دعم لترشيح محتمل لدومبويا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتحكم غينيا مجموعة عسكرية بقيادة الكولونيل مامادي دومبويا منذ أن أطاح الأخير ورجاله الرئيس بألفا كونديه الذي اعتُبر أوّل رئيس منتخب يموقراطيا بعد عقود من حكم الأنظمة الاستبدادية، وذلك في أيلول/سبتمبر 2021.
وعيّن دومبويا من قبل كوندي كولونيلا مسؤولا عن وحدة نخبة مكلفة بحماية الرئيس من الانقلابات. وقد تعهد تحت الضغط الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين بحلول نهاية العام الجاري، حتى يتسنّى له الوقت لإجراء إصلاحات، لكنه أوضح لاحقا أنه لن يفعل ذلك.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قام دومبويا بترقية نفسه "استثنائيا" إلى رتبة فريق أول، وفي الشهر الماضي رفّع نفسه إلى رتبة جنرال.
وتحت قيادته، شهدت البلاد حملة قمع مستمرة ضد المعارضة، حيث اعتُقل العديد من قادتها أو قُدّموا للمحاكم، أو أجبروا على مغادرة البلاد.
و.ب/ح.ز (أف ب، رويترز)