عشرات الضحايا في انفجار سيارة مفخخة شمال سوريا
١٥ مايو ٢٠١٤قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 43 شخصا على الأقل قتلوا لدى انفجار سيارة ملغومة عند موقع سوري على الحدود مع تركيا اليوم الخميس (15 مايو/أيار). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة التفجير بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة في ريف محافظة حلب، إلى 43 شهيدا مدنيا بينهم نساء وأطفال"، مشيرا إلى أن الضحايا نقلوا إلى مستشفيات في سوريا وتركيا. وأضاف المرصد الذي يرصد القتلى والجرحى في الحرب الأهلية السورية ومقره بريطانيا أن خمس نساء وثلاثة أطفال كانوا بين القتلى في الانفجار الذي وقع عند معبر السلامة الحدودي.
وأشار عبد الرحمن إلى احتمال ارتفاع الحصيلة "بسبب وجود عشرات الجرحى، والعديد من المفقودين" إثر التفجير الذي وقع "في موقف مزدحم للسيارات والحافلات التي تنتقل بين ريف حلب والمعبر".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة قالوا إنها لآثار التفجير، تظهر رجالا يتحلقون حول عدد من الجثث المتفحمة، بعضها مقطع الأطراف. وفي وقت لاحق، بث ناشطون أشرطة مصورة تظهر حالة من الفوضى على المعبر، وسط دخان متصاعد في أكثر من مكان جراء الحرائق الناتجة عن التفجير، في حين يقوم العشرات بالبحث عن أقاربهم. وبدت بعض الجثث متفحمة وآخرى ممددة على الأرض والى جانبها حقائب. وعمل رجال على نقل مصابين إلى سيارة إسعاف، في حين انتحبت النسوة بتأثر واضح. كما ظهرت في الشريط هياكل لسيارات ودراجات نارية محترقة، بينما عمل رجال على إخماد النيران باستخدام مطافىء يدوية.
ولم يكن في الإمكان التحقق من صحة الشريط وكذلك حصيلة القتلى والجرحى من جهة مستقلة. كما لم يتضح على الفور من الذي نفذ الهجوم. ويدير الموقع الحدودي مقاتلون معارضون للرئيس السوري بشار الأسد. وتتقاتل فصائل متصارعة من مقاتلي المعارضة السورية في المناطق الخاضعة لها.
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، رويترز)