عشرات القتلى ومئات المفقودين في غرق عبّارة وسط الفلبين
١٧ أغسطس ٢٠١٣ذكر خفر السواحل في الفلبين أن عُمّال الإغاثة يبحثون اليوم السبت (17 أغسطس/ آب 2013) عن أكثر من 200 شخص فُقِدوا بعد أن غرقت عبّارة وسط الفلبين، ما أدى إلى مقتل 31 شخصا على الأقل. وكانت العبارة "إم في سانت توماس أكيناس" قد اصطدمت بسفينة بضائع قبالة سواحل ميناء تاليساي بإقليم سيبو على بُعد 580 كيلومتراً جنوب مانيلا مساء أمس الجمعة، ما دفع الكثيرين على متن السفينة إلى القفز منها.
#links#وأنقذ عمال الطوارئ 630 ناجياً من البحر الليلة الماضية كما قال نائب قائد خفر السواحل الأدميرال لويس تواسون. وقال تواسون إن العبارة غرقت بعد نحو عشر دقائق من وقوع التصادم، وإن قبطاني العبارة وسفينة الشحن لا يزالان على قيد الحياة ولم يَجْرِ استجوابهما بعد. وقال مسؤولون محليون إن العبارة غرقت على بعد كيلومتر تقريبا من الساحل.
وقال خفر السواحل إن 870 شخصاً كانوا على متن العبارة. ولكن مالك العبارة قال إنه لم يكن هناك سوى 841 شخصاً على قائمة الركاب الأولية. يذكر أن العبارة مصرح لها بحمل 1010 أشخاص. ولا يزال أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين عقب الحادث الذي وقع عند مدخل قناة قرب ميناء سيبو بوسط الفلبين مما أحدث ثقوبا كبيرة في جسم سفينة الشحن.
وقال مسؤولون إن طائرات صغيرة وهليكوبتر توالي عمليات البحث في المياه بحثا عن ناجين، ويعتزم الغواصون البحث في السفينة الغارقة في وقت لاحق اليوم عقب إزالة بقعة زيت. وكانت العبارة وعمرها 40 عاما تقترب من سيبو عندما اصطدمت بسفينة الشحن سلبتشيو 7 الساعة التاسعة مساء تقريبا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش)، وغرقت في غضون دقائق.
وشهدت الفلبين أسوأ كارثة بحرية في العالم في ديسمبر/ كانون الأول عام 1987 حين غرقت العبّارة دونا باز بعد اصطدامها بناقلة النفط فيكتور في بحر سيبو، مما أسفر عن مقتل 4375 شخصاً كانوا على متن العبارة و11 من أفراد طاقم ناقلة النفط البالغ عددهم 13. ويروح العشرات وأحياناً المئات ضحية حوادث العبارات كل عام في الفلبين، وهي أرخبيل يضم 7100 جزيرة ذات سجلّ سيّء في مجال السلامة البحرية بسبب تجاوز وزن الحمولات المقرر وتهالك حالة السفن.
ع.م/ ط.أ (رويترز ، د ب أ)