عشية مؤتمر لندن مجلس الأمن يقر تعزيز قوات السلام في الصومال
٢٢ فبراير ٢٠١٢صوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2012) بالإجماع لصالح زيادة القوة العسكرية لبعثة الإتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم) وسمح لها باستخدام القوة ضد متمردي حركة الشباب الإسلامية المتشددة. وجاء قرار المجلس المكون من 15 دولة لزيادة قوام بعثة أميسوم من 12 ألف عنصر إلى 17731 عنصراً قبل يوم واحد من عقد مؤتمر دولي في لندن حول مستقبل الصومال. وقال دبلوماسيون بريطانيون إن الهدف من خطوة مجلس الأمن هذه هو دعم هذا المؤتمر. وصوتت روسيا والصين اللتان عارضتا بشدة استخدام القوة العسكرية في سورية لصالح القرار.
وقال المجلس إنه بإمكان أميسوم استخدام "جميع التدابير الضرورية المناسبة بالتنسيق مع قوات الأمن الصومالية للحد من التهديد الذي تشكله حركة الشباب وغيرها من جماعات المعارضة المسلحة". وستؤدي الزيادة في عدد القوات والخدمات اللوجستية إلى مضاعفة تمويل الأمم المتحدة لبعثة أميسوم إلى أكثر من 500 مليون دولار. وسيتم تخصيص جزء صغير من تمويل المنظمة الدولية لدعم السفن الكينية التي تكافح القرصنة البحرية. كما يحظر القرار أيضا صادرات الفحم من الصومال التي كانت مصدر التمويل الرئيسي لحركة الشباب.
نفوذ الشباب يتراجع والقوات الإثيوبية تسيطر على بيدوة
وبهذا أصبحت حركة الشباب الإسلامية المتشددة، التي بدأت التمرد في بداية عام 2007، في وضع حرج بعد سنوات من حصارها للحكومة الصومالية في منطقة صغيرة بالعاصمة مقديشو. وانسحبت حركة الشباب، التي أعلنت مؤخرا أنها اندمجت مع تنظيم القاعدة، من مقديشو وبدأت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في شن عمليات في الآونة الأخيرة خارج العاصمة للمرة الأولى.
وقالت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيستضيف مؤتمراً حول الصومال غداً الخميس يحضره رؤساء ووزراء خارجية دول من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك رئيس ورئيس وزراء الصومال، كما سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وميدانياً قال مسؤول في الحكومة المحلية وسكان إن قوات إثيوبية وصومالية سيطرت على معقل رئيسي للمتشددين الإسلاميين في الصومال اليوم بعدما انسحب المتمردون من مواقعهم. وقال عبد الفتاح محمد جيسي وهو قائد كبير في قوات الحكومة الصومالية: "سيطرنا على بيدوة ولم تكن هناك مقاومة من حركة الشباب". في حين قالت الحركة إن انسحابها من المدينة تكتيكي ويهدف إلى تجنب سقوط قتلى أو جرحى. وتعتبر مدينة بيدوة من المدن الرئيسية التي كانت تخضع لسيطرة حركة "الشباب" الإسلامية المتطرفة.
(ن.ص./ رويترز/ د.ب.أ.)
مراجعة: أحمد حسو