مأساة لامبيدوزا تحرك ضمير الأوروبيين
٥ أكتوبر ٢٠١٣طالبت كريستالينا جورجيفا، المفوضة الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية بتحسين إمكانيات وصول اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي. تأتي هذه التصريحات بعد الكارثة التي تعرض لها أحد قوارب المهاجرين قبالة سواحل لامبيدوزا جنوبي إيطاليا وأسفرت عن مئات القتلى من المهاجرين المنحدرين من منطقة القرن الأفريقي. وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم السبت(الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2013)، قالت المفوضة الأوروبية :"نحن الأوروبيين لا يجب علينا أن نفتح قلوبنا وحافظات نقودنا وحسب، بل يجب أن نفتح كذلك حدودنا". وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي قائم على التضامن "وهذا يعني أنه يتعين علينا أن نرحب بالناس إذا كانوا في حاجة إلى مساعدتنا".
من ناحيته ناشد الرئيس الألماني يواخيم غاوك الاتحاد الأوروبي توفير حماية أفضل للاجئين، وقال أمس الجمعة، إن حماية حياة الأفراد وتفهم ظروف اللاجئين من الأسس الجوهرية للنظام القانوني والقيمي. وأضاف غاوك: "الباحثون عن ملاذ أشخاص ضعفاء - ومأساة الأمس (الخميس) تظهر ذلك. إنهم بحاجة إلى حماية. غض الطرف عنهم وتركهم يبحرون إلى موت محدق يسيء إلى قيمنا الأوروبية".
وكان قارب يحمل حوالي 500 مهاجر غير شرعي قد غرق الخميس بعد اندلاع حريق على متنه ما أسفر عن وفاة المئات من الأشخاص، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال العشرات من الناجين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الايطالية. لكن الأمواج البحرية العالية منعت الغواصين يوم أمس الجمعة من انتشال مزيد من جثث المهاجرين ضحايا الزورق المنكوب. ويقدر عدد الموتى في الحادث المأساوي الذي يعتبر أسوء الكوارث التي يتعرض مهاجرون إلى أوروبا بأكثر من 300 شخص. وانتشلت فرق الإنقاذ حتى الآن 111 جثة وتتوقع العثور على أكثر من 100 أخرى داخل وحول حطام المركب الذي استقر على عمق 47 مترا في عمق البحر على بعد أقل من كيلومتر من شاطئ جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا.
على صعيد متصل، أعرب اللقاء الأفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مقرها في دكار، أمس الجمعة عن "صدمته العميقة" على اثر المأساة في لامبيدوزا، ودعا الدول الأفريقية إلى التشاور حول الهجرة غير الشرعية لتفادي نزوح مواطنيها.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.أ.ب، أ.ف.ب، رويترز)