عكس ترامب.. بايدن يتعهد بتعزيز العلاقات مع ألمانيا
١٠ نوفمبر ٢٠٢٠وعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي بتعزيز العلاقات مع بلادها، حسب ما أعلنه فريق بايدن لوسائل الإعلام. وأوضح بايدن لميركل عزمه إعادة إحياء العلاقات عبر ضفتي الأطلسي ككل من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي والتعاون داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضاف الفريق في بيان صحفي الثلاثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) أن بايدن أعرب عن اهتمامه بالتعاون الوثيق مع ميركل في معالجة تحديات مشتركة ومنها مكافحة جائحة كورونا وحماية المناخ وإعادة إنعاش الاقتصاد العالمي. وقد أكد بايدن، حسب البيان، ترحيبه بـ “إمكانية العمل مع الاتحاد الأوروبي على أجندة مشتركة".
وصرح شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن كلا الطرفين اتفقا في الاتصال الهاتفي على أن " التعاون عبر ضفتي الأطلسي يكتسب أهمية كبيرة".
وكانت ميركل قد بعثت تهنئة كتابية إلى بايدن يوم السبت الماضي، وعرضت عليه تعزيز المشاركة الألمانية في القضايا الأمنية، وقالت "نحن الألمان ونحن الأوروبيين نعرف أن علينا أن نتحمل مسؤولية ذاتية أكبر في هذه الشراكة".
وأعلن جو بايدن في مؤتمر صحفي في ويلمينغتون الثلاثاء أن أمريكا "عادت" على الساحة الدولية، مبديا "الثقة" بقدرته على استعادة "الاحترام" الدولي لبلاده. وقال بايدن في المؤتمر إنه تحدث هاتفيا إلى ستة من قادة الدول و"أبلغتهم أن أمريكا عادت ولم تعد أمريكا الوحيدة"، لافتا إلى أن ردهم اتسم "بالحماسة (...) وأنا واثق تاليا بأننا سننجح في استعادة الاحترام الذي كانت أمريكا تتمتع به سابقا".
جدير بالذكر أن العلاقات الأمريكية الألمانية تردت خلال السنوات الأربع التي تولى فيها دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. وتأمل برلين الآن في تحسن العلاقات مرة أخرى في ظل إدارة بايدن.
وسبق أن كتبت أسبوعية دير شبيغل أن "الأمور لا يمكن أن تكون أسوأ مما كانت مع دونالد ترامب"، مبدية ثقتها بأن ميركل "تتطلع الى مغادرة دونالد ترامب للبيت الابيض"، وذلك رغم استمرار وجود ملفات خلافية مع واشنطن وخصوصا مشروع نورد ستريم 2 الروسي لنقل الغاز الذي يهدّد الغاز الأمريكي.
إ.ع/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)