علاج ضعف السمع لدى الأطفال
١ ديسمبر ٢٠١٣"كانت صدمة كبيرة لي ولزوجي واحتجنا لوقت طويل حتى نتقبل الأمر"، هكذا تصف السيدة بونيني حالها لدى معرفتها بأن ابنها مارسيل (5 أعوام) يعاني من ضعف في السمع. وتم اكتشاف مشكلة السمع لديه منذ ولادته، ليحصل على سماعات وهو في الشهر الثالث من عمره.
وفي حديثه مع DW يؤكد الطبيب كلاوس مولر أخصائي أنف أذن حنجرة وجود أسباب مختلفة تؤثر على حاسة السمع. فبعضها يعود إلى أسباب وراثية ويصاب بها الطفل أثناء الحمل أو في مرحلة الطفولة. لذا ينصح الطبيب مولر ضرورة مراقبة حاسة السمع لدى الاطفال مضيفا بقوله ""عندما تكون استجابة الأطفال للضوضاء غير سليمة كنباح الكلاب مثلا، فلابد من زيارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ليقوم بتشخيص حالته".
ضعف السمع وتأثيره على النطق
بواسطة مقياس خاص يمكن فحص الأذن. عندما يصل الصوت إلى الأذن الداخلية السليمة تتم الاستجابة لمحفزات السمع بموجات صوتية يمكن تسجيلها بواسطة مسبار صغير يوضع في القناة السمعية.
ويشير الطبيب مولر إلى أن الكشف المبكر لضعف السمع يزيد من فرص علاجه واستعادة السمع كاملا ويضيف بقوله: "ينبغي سماع الأصوات والضوضاء عندها فقط يمكن تشبيك الأعصاب، ويتم هذا خلال السنوات الأربع الأولى. فإذا لم تتمكن الأذن من سماع الأصوات بشكل كاف خلال هذه الفترة، يصبح تعلم الكلام أيضا غير ممكن".
ولتجنب ذلك لابد من من أن يحصل الطفل على جهاز للسمع في أقرب وقت ممكن. ومن المهم أيضا ضبطه بشكل بدقة بعد فحص قدرته على السمع حسب مايؤكد مولر.
السماعات وحدها لاتكفي أحيانا
استعمال السماعات قد لا يكون مجديا دوما، إذ لابد من زراعة قوقعة الأذن في بعض الحالات المستعصية. وهو ما يقوم به الأطباء مؤخرا في ألمانيا. فعندما تكون الأذن الداخلية مصابة والعصب السمعي لازال سليما يتم زراعة جهاز على شكل قوقعة الأذن. يرسل هذا الجهاز الحديث ذبذبات الصوت إلى العصب السمعي كمحفزات كهربائية.
وإلى جانب علاج ضعف السمع يحتاج الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة إلى تدريب على النطق، ما يتيح للدماغ معالجة الإشارات الصوتية بشكل أفضل وهو ما يقوم به مارسيل. إذ بدأ التدرب على النطق منذ أن كان في الثالثة من عمره وتمكن من تحقيق نجاح مذهل، ما جعل والدته تشعر بسعادة لاتوصف حسب قولها.