علامات استفهام حول مآل شحنة الحبوب المُنتظر وصولها إلى لبنان

لن ترسو السفينة التي تحمل أول شحنة حبوب صدّرتها أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24  شباط/فبراير في لبنان الأحد (السابع من اغسطس/ آب 2022)، كما كان متوقعاً، وفق معلومات أفادت بها السفارة الأوكرانية في لبنان لوسائل إعلامية. وقالت السفارة الأوكرانية في لبنان مساء السبت في رسالة، "نود إعلامكم بتأجيل وصول سفينة رازوني المرتقبة غداً". ولم يتم الكشف عن أسباب التأخير. 

لكن وكالة فرنس برس نقلت عن مصدر لم تسمّه، قوله بأنه من المحتمل ألا ترسو السفينة في لبنان إذا تمكنت من بيع شحنتها إلى تاجر في بلد آخر. وقال المصدر إن "الباخرة ستتوجه إلى لبنان في حالة واحدة فقط: إذا اشترى تاجرٌ حمولتها"، مضيفاً أنّ "الأولوية بالنسبة لصاحب الباخرة، هي أن يجد تاجراً يشتري حمولتها، سواء كان في لبنان أو في أيِّ بلد آخر".

وغادرت سفينة الشحن "رازوني" التي ترفع علم سيراليون، ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود الاثنين الماضي محمّلة بـ 26 ألف طن من الذرة. وأظهرت بيانات الشحن على موقع (مارين ترافيك دوت كوم) أن السفينة لا زالت الأحد متواجدة قبالة الساحل التركي. بينما تشير وجهة الشحن المدرجة عليها إلى أنها "تحت الطلب"، مما يعني عادة أنه يمكن نقل شحنة السفينة من مالك إلى آخر.

قافلة من الشحنات الجديدة

يذكر أن السفينة المنتظرة في لبنان، انطلقت من ميناء أوديسا بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه في 22 تموز/يوليو بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ الغزو الروسي، وشحنات المنتجات الزراعية الروسية رغم العقوبات الغربية، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار في بعض أفقر البلدان.

وينصّ الاتفاق خصوصا على إنشاء ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير بين عشرين و25 مليون طن من الحبوب.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن قافلة تضم ثلاث شحنات جديدة من الذرة غادرت أوكرانيا الجمعة. وأضافت أن السفن الثلاث ستفرغ شحناتها في كل من إيرلندا وإنجلترا وتركيا.

غير أن سفينة رازوني يبدو أنها غيرت وجهتها بغد أن أعلن انها ستتجه نحو ميناء طرابلس، وكانت بمثابة حلقة تجريبية لضبط الإجراءات الخاصة بالشحنات التالية وفقاً لما أعلن عنه مركز التنسيق المشترك، الذي يشرف على تصدير الحبوب الأوكرانية.

و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز)