علماء يطورون خلايا جذعية تصلح لصناعة خلايا عصبية متنوعة
٢٧ أبريل ٢٠١١أشار فريق من الباحثين الأمريكيين في دراسة، نشروا نتائجها أمس الثلاثاء في مجلة بروسيدنغز الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية للعلوم إلى أنهم نجحوا في استخدام خلايا جذعية بشرية في تطوير خلايا تصلح لتطوير خلايا عصبية متنوعة. وأشار الباحثون إلى هذه الخلايا، التي يراد لها أن تصبح خلايا عصبية، تتكاثر بشكل مستمر دون أن تتغير وأن ذلك يتم بسرعة كبيرة مما يوفر خلايا كافية للأغراض العلاجية. بالإضافة إلى ذلك نجح الباحثون في تطوير خلايا عصبية مختلفة من هذه الخلايا التمهيدية.
وفي هذا السياق قال كانج شانج، المشرف على الدراسة ومدير المركز الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا بولاية سان دييغو، إن هذا النجاح يمثل خطوة كبيرة للأمام، مضيفاً: "أي أننا نستطيع وبسرعة إنتاج خلايا جذعية عصبية مستقرة ومتجددة أو ما يتلوها من خلايا وبكميات كبيرة وبالمعايير الإكلينيكية، ملايين الخلايا في أقل من أسبوع لاستخدامها في تجارب إكلينيكية وربما في علاج المرضى. لم يكن ذلك ممكنا حتى الآن".
آفاق جديدة لعلاج أمراض مستعصية؟
ورغم أن الأطباء يعلقون آمالاً عريضة على الخلايا الجذعية إلا أنهم يجدون حتى الآن صعوبة كبيرة في الاستفادة منها على أرض الواقع. وإلى جانب التحفظات الأخلاقية يواجه الأطباء العديد من المشاكل الفنية في تكثير هذه الخلايا وكذلك مخاوف من احتمال تحورها إلى خلايا سرطانية. ولإنتاج هذه الخلايا العصبية الجديدة قام الباحثون بوضع مزيج خاص من جزيئات صغيرة في محلول لنمو خلايا جذعية بشرية. واستهدف هذا الخليط عوامل نمو بالخلايا وأدى إلى تطورها إلى خلايا تمهيدية للخلايا العصبية.
وظلت هذه الخلايا في هذه المرحلة بفضل إضافة خليط كيميائي آخر لها، ثم قام الباحثون بتوجيه هذه الخلايا التمهيدية باستخدام جزيئات أخرى بحيث تتطور حسب الرغبة إلى خلايا عصبية بالغة ومتنوعة. وأشار شانج إلى إمكانية استخدام هذه الخلايا في إنتاج خلايا عصبية متنوعة لعلاج الشلل الرعاش أو لعلاج أعصاب العين التي تضررت بسبب الأمراض. غير أن الباحثين أشاروا إلى أن هذه التجارب نجحت حتى الآن في المختبر فقط. ويعتزم الباحثون استخدام هذه الأعصاب في تجارب على الفئران. ولا يعرف الباحثون على وجه الدقة متى تصبح هذه الخلايا جاهزة للاستخدام الفعلي في علاج الإنسان.
(ط.أ/ د ب أ)
مراجعة: عماد م.غانم