على عكس ما يعتقد.. كيفن بواتينغ يُظهر قلبه الكبير
١ أبريل ٢٠١٧أمام عدسات الكاميرات وفوق أرض الملعب لا يظهر الألماني- الغاني كيفن برينس بواتينغ أي مظاهر التعاطف. فالوشم الذي يملأ مناطق من جسده وملامح وجهه التي تشبه مغنيي "راب العصابات" تعطي الانطباع أنه شخص حاد الطباع، لا تتوقع منه أن يهتم بحاجات الناس وآلامهم. لكن لاعب فريق لاس بالماس الإسباني، وعلى العكس من ذلك كله، أظهر جانبا آخر من شخصيته يتسم بالتعاطف والرحمة.
فعندما تراءت إلى مسامع بواتينغ قصة الصبي جين- بيير (11 عاما) من بلدة غيردن، القريبة من هانوفر، لم يتوان ثانية واحدة في السؤال عن كيفية مساعدته.
جين- بيير سقط في بركة مياه، عندما كان طفلا صغيرا، ومنذ تسع سنوات والصبي المسكين يعيش في "غيبوبة"، وترعاه أمه (27 عاما) 24 ساعة في اليوم، حسب موقع شبورت1 الألماني.
وقال موقع "فيلت" الألماني إن بواتينغ (30 عاما) قرأ قصة الصبي وأمه خارج ألمانيا في صحيفة "بيلد" في نسختها الدولية، فلاعب هيرتا برلين ودورتموند وشالكه وايه سي ميلان السابق حطت رحاله منذ العام الماضي في جزيرة لاس بالماس في جزر الكناري الإسبانية.
بواتينغ نفسه لديه طفل اسمه مادوكس، وعمره ثلاث سنوات تقريبا من زوجته الإيطالية ميليسا ساتا، وشغلت قصة الأم وابنها المريض اللاعب، ومن شدة تأثره طلب من وكيل أعماله طابان جعفري أن يسأل كيف يمكنه مساعدة الأسرة المكلومة.
شعرت الأم بمفاجأة وكانت ومتأثرة جدا بسبب سؤال بواتينغ عن ابنها، لدرجة أنها لم تعرف ماذا تقول، حسب ما صرحت لصحيفة "بيلد" الألمانية. وكتبت عبر البريد الالكتروني رسالة تقول فيها إنها ستنتقل مع ولدها إلى منزل جديد به حديقة "لكن مع الأسف لا توجد لدينا أموال (لشراء) أجهزة وأثاث وشجيرات وزهور..."
فما كان من اللاعب، المولود لأب غاني وأم ألمانية، والذي عاش طفولة صعبة في شوارع وأزقة حي ويدينغ في برلين، إلا أن استجاب لرسالتها الالكترونية في الحال، وكلف جعفري بأن يقول لها "نحن سنتكلف بكل شيء. وسيحصل الطفل على حديقة تجعله يشعر وكأنه يقضى عطلة."
ويقول كريستيان فيت المحرر بموقع "فيلت" إنه ربما "يبحلق" كيفن برينس بواتينغ في المستقبل في وجه الكاميرا كيفما يريد ويعطى الانطباع بمظهر أعضاء "راب العصابات"، "لكنه الآن أظهر أن بداخله تسكن روح مرهفة الإحساس."