على وقع الحملة الانتخابية.. تراجع قياسي لليرة التركية
٢٣ مايو ٢٠١٨خسرت الليرة التركية أكثر من 3,5 في المئة من قيمتها مقابل الدولار اليوم الأربعاء (23 أيار/ مايو 2018) في تراجع قياسي جديد في ظل عدم تحرك المصرف المركزي التركي وتوتر الأسواق. وتم تداول الليرة التركية بـ 4,84 مقابل الدولار صباح اليوم بعدما ناهزت سقف خمس ليرات للدولار الواحد.
وخسرت بذلك 3,6 في المئة من قيمتها اليوم وأكثر من 19 في المئة منذ شهر، فيما وصل التراجع إلى أكثر من 35 في المئة على مدى عام. وهو أسوأ أداء لعملة في بلد ناشئ ويذكر بأزمة العملة الأرجنتينية.
ويشار إلى أن الليرة التركية تعاني ومنذ أسابيع عدة على وقع تحذيرات الخبراء الاقتصاديين ومع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة في 24 حزيران/يونيو، وخصوصاً أن المكاسب الاقتصادية في العقد الأخير شكلت أحد أسباب ازدياد شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
في غضون ذلك قال البنك المركزي التركي اليوم إنه سيواصل استخدام كل الأدوات المتاحة في سعيه إلى تحقيق هدف استقرار الأسعار. وفي بيان في ختام اجتماع طارئ، قال البنك المركزي إن لجنة السياسة النقدية قررت تنفيذ تشديد نقدي قوي لدعم استقرار الأسعار. وأضاف أن موقفا متشددا في السياسة النقدية سيجري الحفاظ عليه بشكل حاسم حتى تظهر توقعات التضخم تحسنا ملحوظا.
ويدعو خبراء اقتصاديون البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات في مقدمها رفع نسب فوائده. لكن أردوغان رفض ذلك بشدة ولمح الأسبوع الفائت إلى أنه يعتزم التأثير في شكل أكبر على السياسة النقدية لبلاده في حال إعادة انتخابه. ومنذ ذلك الوقت والليرة التركية تنهار مقابل الدولار واليورو في شكل شبه يومي.
وقال وليم جاكسون الخبير في الأسواق الناشئة لدى "كابيتال ايكونوميكس" في لندن "الأرجح أنهم سيتحركون" معتبرا أن على المصرف المركزي أن يزيد فوائده بمعدل يراوح بين 200 و300 نقطة دعما لليرة. فيما رأى خبير تركي أن "العملة في تدهور مستمر" بسبب تصريحات أردوغان حول السياسة النقدية.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)