عمدة كولونيا ترفض الربط بين العنف واللاجئين
٥ يناير ٢٠١٦رفضت عمدة كولونيا هنريته ريكر الربط بين أعمال التحرش بالعديد من النساء ليلة رأس السنة أمام محطة القطارات الرئيسية في المدينة بوضع اللاجئين، معتبرة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء (5 كانون الثاني/يناير 2016 ) أنه لا وجود لأدلة تثبت أن الجناة هم ممن حصلوا على حق اللجوء في كولونيا.
وأسفر اجتماع طارئ عقد في المدينة برئاسة ريكر عن اتخاذ إجراءات "تمنع حصول هذا النوع من الأحداث مجددا". وقالت عمدة كولونيا إن حضور الشرطة سيزداد في أيام الاحتفال بالكرنفال في فبراير شباط المقبل. كما سيتم تثبيت كاميرات متحركة.
وعبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مكالمة هاتفية مع عمدة كولونيا عن غضبها "من هذه الاعتداءات المقيتة والتحرش الجنسي"، التي تتطلب ردا قويا من دولة القانون. وقالت ميركل إنه يجب فعل كل شيء لضبط الجناة بسرعة ومعاقبتهم دون النظر لأصلهم أو دوافعهم. وتفيد تصريحات شهود عيان أن المشتبه بهم عرب ومن شمال إفريقيا.
وأعلنت رئيسة وزراء ولاية شمال الراين فستفاليا هانلوره كرافت عن اتخاذ إجراءات صارمة، وقالت "ضد هذا النوع الجديد من العنف والتحرش الجنسي من قبل عصابات من الرجال ستعمل الشرطة والقضاء بكل حزم". وقالت لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" أنه في الحالات التي تتوفر فيها الشروط يجب ترحيل الجناة.
وأوضح وزير العدل الألماني هايكو ماس أن الأمر "يبدو درجة جديدة من الجريمة المنظمة". ودعا الوزير إلى ضبط الجناة ومعاقبتهم، وقال "لا يجوز لنا السماح بأن يواجه الناس في مدننا عنفا فاضحا بلا حماية". من جانبه قال وزير الداخلية توماس دي ميزير إن "هذا العدد الكبير من الأشخاص المنحدرين على ما يبدو من أصول أجنبية ارتكبوا هذه التجاوزات يعني بعدا جديدا، محذرا في الوقت نفسه من وضع اللاجئين في قفص الاتهامات".
وتشير بيانات الشرطة إلى أن حوالي ألف شاب تجمعوا خلال الاحتفالات بليلة رأس السنة أمام محطة القطارات الرئيسية في كولونيا غالبيتهم تنحدر من بلدان شمال إفريقيا. وحاصر هؤلاء الشباب بعض النساء وضايقوهن وسلبوهن بعض أغراضهن. وتلقت الشرطة في المدينة حتى بعد ظهر اليوم الثلاثاء 90 شكوى، واحدة منها بسبب الاغتصاب. ووقعت أحداث مماثلة، حسب نقابة الشرطة في مدينتي هامبورغ وشتوتغارت.
م.أ.م/ (د ب أ، ا ف ب، DW)