"عندما تحترق دور العبادة فسيحترق بلدنا"
٢٠ مارس ٢٠١٨أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا وبشدة الاعتداءات على المنشآت الإسلامية في البلاد. وقال رئيس المجلس، أيمن مزيك، في البرلمان الألماني اليوم الثلاثاء (20 آذار/مارس): "كل اعتداء من هذه الاعتداءات هو اعتداء على بلدنا". وحل مزيك ضيفاً على كتلة حزب الخضر في البرلمان. وأضاف رئيس المجلس: "لقد تفاقم في الأسابيع الأخيرة ما كان يحدث بالفعل منذ سنوات". وطالب مزيك السلطات المعنية في ألمانيا بالعمل على ضمان أمن المؤسسات الدينية. وقال: "عندما تحترق المساجد، عندما تحترق المعابد، عندما تحترق الكنائس، عندما تحترق دور العبادة فإن بلدنا سيحترق هو الآخر".
ورأى مزيك ضرورة ألا ينقل نزاع خارج ألمانيا إلى الأراضي الألمانية وشدد على ضرورة أن تحافظ الشرطة على الأمن بصرف النظر من يقف خلف الهجوم. وانتقد مزيك وزير الداخلية هورست زيهوفر، العضو في الحزب المسيحي الاجتماعي المتحالف مع المستشارة أنغيلا ميركل، من جديد فيما يتعلق بإعادة الحديث عما إذا كان الإسلام جزءاً من ألمانيا أم لا، قائلاً: إن هذا النقاش يقسم المجتمع "وأحرج الكثير من المواطنين المسلمين في بلدنا". وتابع مزيك: "نرى أن الذين يلوكون عبارة: أنتم لستم من هذا البلد، في أفواههم، يعتمدون على تفسير للإسلام يعود للعصر الحجري".
وشهدت ألمانيا تصاعداً في الهجمات على مؤسسات تركية من جانب نشطاء موالين للأكراد هذا العام، بعد أن شنت أنقرة هجوماً على مدينة عفرين في سوريا. وتم تسجيل ما مجموعه 37 هجوماً على مساجد وجمعيات ثقافية ومطاعم تركية حتى الآن هذا العام، مقارنة بما مجموعه 13 حادثاً من هذا النوع طوال العام السابق، وفقاً لبيانات لوزارة الداخلية الألمانية نشرتها مجموعة "فونكه" الإعلامية اليوم الثلاثاء.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت محاولات لإحراق المساجد في ولاية شمال الراين فيستفاليا وبرلين وشليسفيغ هولشتاين وبادن فورتمبرغ وكذلك اعتداءات على منشآت تركية.
خ.س/ف.ي (د ب أ)