عنف منزلي؟ وفاة تونسية داخل شقتها في ألمانيا واعتقال الزوج
١٥ سبتمبر ٢٠٢٠لفظت سيدة تونسية أنفاسها أمس الاثنين (14 سبتمبر/أيلول 2020) في مدينة أويسكرشن القريبة من مدينة بون غربي ألمانيا، بعد "خصام مع زوجها"، إذ أشار موسى بن أحمد، نائب بمجلس نواب الشعب التونسي عن دائرة ألمانيا، أن "الراحلة انهارت بعد الخصام"، ونُقلت إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة.
ووفق المصدر ذاته، فالراحلة واسمها حنان ح. تبلغ من العمر 25 سنة، وتنحدر من مدينة سيدي بوزيد التونسية. وخلّفت الضحية وراءها ابناً ايبلغ من العمر سنتين يوجد حاليا تحت حماية السلطات الألمانية.
وأكد بن أحمد وجود تواصل مع أهلها في تونس لترتيب ترحيل الجثمان والاهتمام بالطفل بعد اعتقال الأب للتحقيق معه. ولم يوضح النائب كيفية وفاة السيدة.
غير أن صحيفة "إكسبريس" الألمانية قالت إن السيدة توفيت نتيجة تعرضها للعنف من طرف زوجها، وإن الواقعة جرت يوم السبت الماضي، إذ بقيت الضحية في المستشفى ليومين، فيما نقل موقع "راديو أويسكيرشن" الألماني أن الزوج هو من اتصل بالإسعاف لمحاولة إنقاذ زوجته.
وتم تقديم الزوج البالغ من العمر 42 سنة أمام المدعي العام في مدينة بون، الذي أصدر مذكرة باعتقاله بشبهة القتل غير العمد. وذكر موقع "راديو أويسكيرشن" نقلا عن متحدث باسم الشرطة أن الأبحاث لا تزال جارية تحت إشراف الشرطة الجنائية.
بدورها، نقلت صحيفة إكسبريس عن شهود، أنه كانت هنالك دماء في كوريدور البيت، وأنه يمكن أن تكون الضحية قد حاولت في البداية إخراج نفسها من الشقة. وتابع المصدر ذاته أن الشرطة سبق لها أن حققت مع الزوجين عام 2018 بعد الإبلاغ عن عنف منزلي.
جدير بالذكر أن ألمانيا تسجل أرقاما مرتفعة للعنف المنزلي، وأظهرت إحصائيات في عام 2017 أنه في غضون يومين أو ثلاثة تتعرض امرأة للقتل من طرف شريك حياتها أو شريكها السابق. وسُجلت في ذلك العام 140 ألف حالة عنف منزلي عبر ربوع البلاد.
إ.ع /ع.ش