عودة تدريجية للحياة الطبيعية في هونغ كونغ
٦ أكتوبر ٢٠١٤شهدت هونغ كونغ صباح الاثنين (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول) عودة بطيئة لنشاطها المعتاد بعد انسحاب قسم من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، رغم أنهم لم يحصلوا على أي تنازل من قبل حكومة الإقليم، مع بروز انقسامات في صفوفهم حول كيفية متابعة تحركهم. وبعد ليلة اعتبرت الأكثر هدوءا منذ الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، عاد سكان هونغ كونغ بأعداد اكبر إلى أعمالهم وفتحت المدارس تدريجيا، واكتظت حركة السير في المناطق التي كانت مركز التظاهرات. وفي حي ادميرالتي حيث كان لا يزال هناك مئات المتظاهرين فقط، تمكن الموظفون الرسميون العاملون في مقر الحكومة من معاودة عملهم بعدما تعذر عليهم الوصول إلى مقر عملهم منذ الجمعة.
ويأتي هذا بعد أن وجه يوم أمس الأحد أساتذة جامعيون وطلبة نداء إلى قادة الاحتجاج لمغادرة الشوارع، معتبرين أنه آن الأوان للقيام بانسحاب تكتيكي رغم أن المحادثات بين المحتجين والسلطات بقيت عقيمة بالكامل. ويرى المحلل السياسي ويلي لام في حوار مع وكالة فرانس برس أن هذا الموقف جاء نتيجة لتخوفات مناصري الاحتجاجات من تكبد خسائر اقتصادية قد تغير من التعاطف الشعبي مع حركة الاحتجاجات، مضيفا "اعتقد انه من الحكمة خفض التحرك على الأرض لأنه سيكون من الصعب إقناع الرأي العام بأن مواصلة الحصار يمكن أن يتيح تحقيق نتائج".
في المقابل، حذرت مجلة تشيوشي الصادرة عن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين من أن الديمقراطية الغربية لا تلائم كل الدول، في إشارة إلى أعمال العنف والاضطرابات المستمرة في دول مثل أفغانستان ومصر والعراق وليبيا التي حاولت تطبيقها، موضحة: "الديمقراطية الغربية بها عيوب داخلية متأصلة وليست بالتأكيد(قيمة عالمية)ونسخها بشكل أعمى لا يمكن أن يؤدي إلا لكارثة". ولم يشر المقال إلى هونغ كونغ التي عادت إلى الحكم الصيني عام 1997 بعد أن كانت مستعمرة بريطانية، لكن توقيت نشره جاء متزامنا مع حركة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في الإقليم.
و.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)